مع ختام هذا الموسم الذي اتسم بخيبة الأمل الشديدة لفريق إشبيلية، يسعى الفريق الأسباني إلى الفوز بلقب مسابقة الدوري الأوروبي ليكون التعويض المناسب عن الإخفاق الذي واجه الفريق على مستوى الدوري المحلي، إضافة لخروجه المبكر من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. ويلتقي إشبيلية صاحب الخبرة الكبيرة بالدوري الأوروبي مع ليفربول الإنجليزي غداً الأربعاء في المباراة النهائية للبطولة على استاد "سانت جاكوب بارك" بمدينة بازل السويسرية. ورغم المستوى المتواضع الذي قدمه إشبيلية في الدوري الأسباني هذا الموسم، يستطيع الفريق تحقيق نجاح هائل مع ختام الموسم حيث يخوض مباراتين نهائيتين في غضون أيام قليلة. وبعد نهائي الدوري الأوروبي غدا ، سيلتقي إشبيلية فريق برشلونة في نهائي كأس ملك أسبانيا يوم الأحد المقبل على استاد "فيسنتي كالديرون" في العاصمة الأسبانية مدريد. ورغم هذا ، فإن النظرة النقدية المتعمقة ترى موسم إشبيلية محبطا في ضوء التوقعات التي أثيرت حول الفريق في بداية الموسم خلال آب / أغسطس الماضي. وكان من المتوقع أن يكون إشبيلية منافسا قويا لبرشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد بعدما فاز الفريق بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي وأبرم عدة تعاقدات مهمة لتدعيم صفوف الفريق في صيف العام الماضي. ولكن الفريق أنهى الموسم الحالي في المركز السابع بالدوري الأسبان بعد مسيرة مهتزة فشل خلالها في الفوز بأي مباراة من 19 مباراة خاضها خارج ملعبه وهو ما أفسد إنجاز الفريق الخاص بفوزه على كل من برشلونة وريال مدريد. ورغم تفوق ميزانيته بفارق هائل على سلتا فيجو ، أنهى أشبيلية الموسم بفارق 8 نقاط عن سلتا فيجو صاحب المركز السادس والذي يخوص مع أتلتيك بيلباو صاحب المركز الخامس بطولة الدوري الأوروبي. وبهذا ، يحتاج إشبيلية للفوز في مباراة الغد من أجل العودة للمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل من خلال دوري أبطال أوروبا بعدما تقرر منذ الموسم الماضي تأهل الفريق الفائز بلقب الدوري الأوروبي مباشرة إلى دور المجموعات بدوري الأبطال في الموسم التالي. وتوج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي 4 مرات (رقم قياسي) وكانت جميع هذه الألقاب في آخر 10 مواسم لكنه يستطيع تحقيق إنجاز تاريخي ورقم قياسي آخر غدا في هذه المسابقة (التي كان مسماها هو كأس الاتحاد الأوروبي قبل عام 2010 ) إذا توج باللقب ليكون الثالث له على التوالي. ولم يخف إيمري نفسه انتقاداته للفريق بعد الهزيمة 1 / 3 مطلع الأسبوع الحالي في المرحلة الأخيرة من الدوري الأسباني ، وقال: "علينا التحلي بالصدق والاعتراف بأننا لم نكن على قدر المنافسة في الدوري هذا الموسم". وأوضح : "عدم تحقيق أي فوز خارج ملعبنا على مدار العام كله ليس أمرا مقبولا لناد بحجم وطموحات أشبيلية". وبعد 4 سنوات من الفشل في العودة لدوري الأبطال، البطولة الأبرز للأندية على مستوى العالم ، كان الفوز بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي طريق أشبيلية للمشاركة في دوري الأبطال هذا الموسم لكنه فشل في استغلال الفرصة الذهبية واحتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول للبطولة لينتقل إلى الدوري الأوروبي. واعترف كيفن جاميرو هداف أشبيلية بقوله: "الأمور لم تسر بشكل رائع في الدوري الأسباني وفي دوري الأبطال… كان لدينا الكثير من الأمل والتوقعات في دوري الأبطال ولكننا لم نبلغ الأدوار الفاصلة". وكان جاميرو واحدا من عدد قليل للغاية من لاعبي أشبيلية الذين حققوا النجاح في الموسم الحالي، حيث ظهر مع لاعبي الوسط فيتولو وفيسنتي إيبورا بمستو جيد. ويحتل جاميرو المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الأوروبي هذا الموسم برصيد سبعة أهداف حتى الآن. ويتميز جاميرو بفعالية كبيرة على المرمى جعلته هدفا للعديد من الأندية الكبيرة التي تسعى لضمه في صيف هذا العام ومنها برشلونة. وينتظر أن تكون مباراة الغد فرصة مثالية للفرنسي جاميرو من أجل إثبات إمكانياته العالية وحجز مكان في تشكيلة منتخب بلاده خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفرنسا.