أكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار، أن خطوة ظهور المحجبات في النشرات الإخبارية كانت مقررة بالفعل قبل مجىء وزير الإعلام الجديد صلاح عبد المقصود لكونه حقًا طبيعيًا لأى فتاة. و اوضح الصياد في حواره مع " الأهرام"، أنه لن يكون "بوقاً" لإسرائيل لحين تركه لمنصبه في رئاسة القطاع، موضحاً أنه لا يأمل في أن يتولى رئاسة اتحاد الاذاعة والتليفزيون حسبما يتردد حالياً. و حول مهاجمة البعض لتغطية قطاع الاخبار لتظاهرات 24 أغسطس، واتهمهم بتعمد نقل الصورة من أمام قصر الاتحادية فقط، والتى كانت تخلو من المتظاهرين ، قال الصياد انهم أرسلوا عربة إذاعة خارجية أمام قصر الاتحادية، وهى سيارة تحتاج إلى كهرباء ضخمة مثل التى تنقل مباريات كرة القدم، "وهذا ليس شغل أخبار" وبالفعل طلبت المسئولين وعنفتهم على هذا الأمر، وقلت لهم "أنه عندما أرسل سيارات في تغطية الأخبار، لابد أن تكون صغيرة وسهلة الحركة"، وسبب حدوث هذا أن المسئولين أعتقدوا أن التظاهرات ستأتى إلى قصر الاتحادية، وعلى فور صدرت تعليمات من رئيس الهندسة الإذاعية باستخدام عدسات شديدة الحساسية، وبالفعل أظهرت أعداد المتظاهرين بواقعية كبيرة في منطقتين وهى امتداد شارع الميرغنى والأهرام. و حول أهم الأولويات التى تم وضعها في أجندة اهتمامات القطاع مع وزير الإعلام الجديد من أجل تطوير قطاع الأخبار قال الصياد ان من أول الاهتامات كانت "التغلب على الأزمة المالية التى نمر بها إضافة إلى تطوير المحتوى الإعلامى، وضرورة عرض الرأى والرأى الأخر مع الالتزام بالحيادية، كما توعد بعدم التدخل في عمل رئيس القطاع حسبما ظل يعمل بمهنيته، بعد ذلك عقدنا اجتماعات تنفيذية بالقيادات العاملة في القطاع وتعرف على فكرهم، وكان على رأس الموضوعات هو إعادة إطلاق قناة النيل للأخبار في ثوب جديد من داخل استديو "5" الجديد قبل نهاية العام وهو ما اتفقت عليه مع المسئولين في القناة" . اما فيما يخص التحقيق مع معدة قناة النيل للأخبار التى استضافت المحلل الإسرائيلي في واقعة شهداء رفح اكد الصياد ان التحقيقات مازالت موجودة في الشئون القانونية ولم تعرض علىة بعد، وبصفة عامة هذا الخطأ يعود إلى المعدة لأنها لم تستشر أى فرد من المسئولين في القناة. و بخصوص انتقاد البعض لظهور الإعلامى خيري حسن على الشاشة الفترة الماضية، رغم أنه يتم التحقيق معه بسبب واقعة وصفه لمشاعر الرئيس في جنازة شهداء رفح ، اكد الصياد ان خطأ خيري حسن غير مقصود، ولن يتحمل مسئوليته وحده، فجميع العناصر التى كانت معه في الإذاعة الخارجية مثل "الإير بيس" و"المونتور" يتحملون المسئولية معه، ولكن أيضاً أؤكد أنه كان لابد أن يتأكد خيري من المعلومة قبل ذكرها على الهواء، وبصفة عامة هو لم يقم بخطأ أخلاقي أو جسيم يتعلق بالأمن القومى، وهنا حقي أن أمنعه من الظهور، وأعتقد أنه انتهى عصر وضع السيف على رقاب العاملين، ودعينى أقول لك إن بعض الأشخاص تحاول أن تصلنى لهذه المنطقة مثل أن يرتكب أحد خطأ عن قصد أو أن يدعي الثورية، مما يجعله يعتقد أننى سوف أخذ إجراء عنيفًا ضده لكنى لن أستجيب لهذا، ولن أسمح لأحد أن يصبح بطلًا قوميًا على حسابي. و بسؤال الصياد عن ماهية الحالات التى يمكن فيها الاستعانة بمحللين إسرائيليين في التليفزيون؟ اوضح الصياد ان التعامل مع إسرائيل أمر واقع بسبب الاتفاقيات الدولية والمعاهدات التى تجمع بيننا وبينهم، "وأنا شخصياً ضد التطبيع وأقول ذلك وأنا مسئول عن كلامى" لكن هناك حالات تجعلنى أغطى الأحداث بشكل مهنى مثل حادثة الإفراج عن الجندى جلعاد شاليط حيث كان التليفزيون المصري الوحيد الذى انفرد بهذا اللقاء، وهو ماجعل الإعلام الإسرائيلي يغضب منا وقتها لأنهم كانوا يريدون أن يلتقوا به في البداية، وأعتقد أن هذا لا يعتبر "تطبيعًا" وإنما سبقًا إعلاميًا لنا، ولكن إذا كان هناك حديث عن الانتخابات الإسرائيلية فمن الممكن أن أحضر محللًا مصريًا في الشئون الاسرائيلية أو من عرب 48 وليس إسرائيليًا لأننى لا أضمن حياديته "فأنا لا يمكن أن أكون "بوقًا" للدعاية الإسرائيلية على الأقل لحد ما أمشي من منصبي".