وقع المجلس القومى للمرأة اليوم الأحد مذكرة تفاهم مع في مجال البحث العلمي بما يخدم قضايا المرأة، وتنفيذ مشاريع قومية لصالحها. وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومى للمرأة أن المجلس حريص على التعاون مع الجامعة البريطانية في جميع المجالات ، مشيرة الى ان المجلس سيعمل مع الجامعة على تبنى افكار جديد ومختلفة من أجل تحقيق أقصى استفادة ممكنة للجانبين بما يعود بالنفع على المرأة . وأشارت رئيس المجلس أن التعاون مع الجامعة سوف يكون من خلال تنفيذ مشاريع قومية مثل محو الأمية للمرأة البسيطة بطريقة ابداعية وغير تقليدية بالاستعانة بالشباب كونهم الطاقة الموجودة على الأرض. كما أكدت على ضرورة الاهتمام بدراسة فكرة الجامعة البريطانية في تحقيق المساواة ، مشيرة الى أنه حانت الفرصة ان نتعاون من أجل تحقيق تكافؤ الفرص . واعربت عن سعادتها بوجود جامعة في مصر مثل الجامعة البريطانية بمثل هذا المستوى المتميز ، مشيرة أن المجلس سيتعاون مع الجامعة في مجال البحث العلمى خاصة أنه يعد أحد المجالات الهامة والضرورية التى يجب ان نهتم بها خلال المرحلة القادمة إذا أردنا النهوض بالمجتمع، مضيفة أن المجلس به أكثر من 17 لجنة تعمل في مجالات كثيرة ومختلفة بهدف خدمة قضايا المرأة سنعمل على التعاون مع الجامعة في جميع هذه المجالات . وأكدت أن مذكرة التفاهم ستكون بمثابة بادرة تعاون وسنحرص على الاستفادة من إمكانيات الجامعة البريطانية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة . وأكدت أننا نسعى حالياً للتعاون مع السيدات في القارة الأفريقية و سنسعى للتواصل معهن ليكن جسر التواصل بيننا وبين القارة الأفريقية . وفى كلمته رحب فريد خميس رئيس مجلس ادارة الجامعه البريطانية فى مصر بالدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس والسادة أعضائه فى الجامعه البريطانية ، مشيداً بدور المرأة المصرية وعطائها الكبير فى جميع المجالات ، مشدداً على أن أغلبية المتفوقات فى مصر من الفتيات ، مؤكداً أن المرأة حصلت على حقوقها فى جميع المجالات داخل الجامعة ، معرباً عن رغبته فى تعميم تجربة الجامعة فى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة داخل الجامعة فى جميع جامعات مصر. كما أشار الى أن الجامعه تهدف إلى خدمة مصر ، من خلال التميز فى مجال التعليم، مؤكدا أن نظام التعليم البريطانى يتناسب مع الثقافة المصرية . وقد أشار فريد خميس إلى أن الجامعه قامت بالفعل بمحو أمية 40 عاملة بالجامعة . كما أكد اهتمام الجامعه بالبحث العلمى وخدمة المجتمع ، مؤكداً رفض الجامعة التمييز بأى شكل من الأشكال ، كما أكد على اهتمام الجامعة بالتعاون مع المجلس فى كافة المجالات ، معلناً اعتزام الجامعه البريطانية تقديم 10 منح دراسية كل عام باسم المجلس القومى للمرأة مقدمة للطالبات المتفوقات وغير القادرات على تحمل تكاليف الدراسة. وأشارت الدكتورة نادية زخارى عضو المجلس أن أول تفعيل للتعاون بين الجامعه والمجلس سوف يكون فى شهر مايو القادم. فيما أشارت الدكتورة نجوى خليل إلى اعتزام المجلس البدء فى مشروع محو الأمية لأنه من أهم المشاكل التى تواجه المجتمع ، خاصة فى المحافظات الأكثر فقراً ، مطالبة التعاون مع الجامعة لتشكيل فرق عمل تساعد المجلس فى خططه لمحو الأمية وتطوير التعليم . وقد قامت الدكتورة مايا مرسي وأعضاء المجلس القومى للمرأة بجولة داخل الجامعة، تضمنت تفقد مكتبة الجامعة ، ومستشفى الاسنان وقد تم الاعلان عن توفير العلاج المجانى ل 100حالة من السيدات بالتعاون مع المجلس . وأشار د. أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية إلى إسهامات المرأة في الجامعة البريطانية حيث هناك ثلاثة عميدات هن عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية التمريض و كلية آداب انسانيات ، كما تمثل المرأة 60% من أعضاء هيئة التدريس ، و40 % من الطالبات و12% من العاملين بالجامعة من السيدات ،معرباً عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون بين المجلس والجامعة يقوم على محو الأمية والاهتمام بالشباب. كما أكد محمد فريد خميس رئيس مجلس الأمناء أن الجامعة البريطانية تضع كل إمكانياتها تحت تصرف المجلس القومى للمرأة سواء المادية أو العينية من أبنية الجامعة ومعاملها وقاعاتها كذلك أساتذتها والقائمين على البحوث من اجل خدمة قضايا المرأة والنهوض بها ، ودعى المجلس إلى عقد جميع مؤتمراته الدولية والمحلية في قاعات الجامعة ،مؤكداً على تواجد المرأة داخل الجامعة البريطانية بشكل متميز ، فهى تعد من أكثر الجامعات التى تهتم بالمرأة حيث يصل مشاركة المرأة في هيئة التدريس بالجامعة إلى 60% كما أن عدد الطالبات يصل إلى 40% ومعظمهن متميزات ومتفوقات . وأشار إلى أن الأم هى أساس الأسرة وهى المسئولة عن تربية الأبناء على العطاء والوطنية وحب الوطن ، متمنياً الوصول إلى المرأة الريفية البسيطة بمساعدة المجلس، من خلال أفكار ومشاريع لهذه الفئات ، واقترح أن تركز الجامعة من خلال التعاون مع المجلس في النهوض بالمرأة والأسرة في محافظتين أوثلاثة، والاهتمام بمشروعين قوميين فقط على سبيل المثال محو الأمية والاهتمام بالمشروعات الصغيرة ، وستسعى الجامعة إلى مساعدة هؤلاء السيدات وتدريبهن واعدادهن جيداً حتى يعتمدن على أنفسهن ويحققن الاستفادة للوطن . وفي ختام كلمته دعى محمد خميس الأساتذة والطلبة إلى بذل المزيد من العمل والجهد من أجل خدمة الوطن ، مشيراً أنه ليس هناك دولة في العالم تقدمت إلا بالنهوض بالمرأة وبالتعليم المتميز، ودعى الجميع أن يعملوا من أجل مصر ومن أجل مستقبل أفضل لنا جميعاً. وقد أكدت الدكتورة ودودة بدران أن انعقاد الملتقي الاول للمجلس القومى للمرأة والجامعة البريطانية وتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة تأكيداً من الجامعة على الاهتمام بالمرأة ومكانتها ودورها داخل الجامعة. وأكدت أن وصول المرأة إلى المواقع القيادية أمر ضروري وهام خلال الفترة القادمة لايجب أن يتوارى وراء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع ، مشيرة إلى أن المرأة تتولى العديد من المناصب القيادية داخل الجامعة و لها مكانة مميزة فهي عضو مجلس أمناء داخل الجامعة ، بالاضافة إلى توليها منصب عميد وأستاذة ومدرس مساعد كما أن هناك العديد من القيادات في الجهاز الاداري داخل الجامعة . واكدت أن الجامعة ستتعاون مع المجلس في اعداد وتقديم دورات تدريبية للباحثات للنهوض بهن وتنمية مهاراتهن وتقديم أبحاث لخدمة الأسرة ، كما ستعمل الجامعة بالتعاون مع المجلس في مساعدة السيدات على القيام بمشروعات صغيرة ، كما سيتم التعاون في إقامة ندوات لتأهيل المرأة وخدمة المجتمع ، وأكدت أن الجامعة حريصة على تفعيل مذكرة التفاهم وتحقيقها على أرض الواقع . وتضمن الملتقى عرض نموذجاً ناجحاً لطالبة من كلية الهندسة التى أكدت على أهمية دور المرأة فى المجتمع والفارق بين الحرية والتحرر فى المجتمع ، كما أكدت أن المجتمع يعاقب المرأة ضعف الرجل ، وأكدت أهمية المساواة ، وأهمية التعليم فى النهوض بالمجتمع. وقد أشارت دينا حسين عضو المجلس إلى دور لجنة الشباب فى تنظيم قوافل فى المحافظات لتغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة ، وطالبت شباب الجامعة بأن يكونوا شريك فى اللجنة فى وضع الأفكار ، واستغلال اليوم العالمى للتطوع فى شهر أغسطس لمناقشة القضايا التى تهم الشباب.