قتل ثمانية أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح نتيجة استمرار تبادل إطلاق النار بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان وذلك منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وبذلك ترتفع حصيلة الجرحى منذ بدء المعارك مساء يوم الإثنين الماضى الى 84 بينهم 15 عسكريا. وقال مراسل لوكالات الأنباء أن أصوات تبادل إطلاق النار من أسلحة رشاشة لا تزال تسمع بتقطع في منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية والمعادية إجمالا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجبل محسن المأهول بالعلويين المؤيدين للأسد. كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد أعرب عن تخوفه من محاولات لتوريط لبنان في الصراع الدائر حاليا في سوريا . وأشار ميقاتى الى توجيهات تم إعطاؤها للجيش اللبناني والقوى الأمنية لضبط الوضع بحزم ومنع كل مظاهر الإخلال بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث. هذا وقد بدأت وحدات من الجيش اللبناني بالانتشار في منطقة الخط الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن بمدينة طرابلس اللبنانية . وقد شوهدت عشرات الآليات المدرعة تخترق شارع سوريا الرئيسي الذي يفصل بين المنطقتين وسط ترحيب من الأهالي.