قال د.حسن خليل من علماء الأزهر الشريف ان اليتيم فرد فى المجتمع وله دور إيجابى وهو قوة لو استطعنا استثمارها وتقويتها لأصبحت قوة نافعة لنفسها وللمجتمع من حولها مؤكداً ان أسعد بيوت أهل الأرض بيت يكرم فيه يتيم. وأوضح خليل خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الإثنين ان أولى الناس بكفالة اليتيم بعد فقد أبيه أمه والرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والده عاش مع أمه أمنة وبعدما توفيت أمه عاش مع جده لأبيه مشيراً الى ان الإسلام أمرنا بالإحسان لليتيم ورعايته وكفالته طوال العام وليس يوماً فقط. وتابع ان المجتمع عليه ان يكفل اليتيم اذا لم يجد من يعوله وعلى كل انسان ان يدرك أولاً قبل ان ينشىء داراً للأيتام انه يقوم برسالة انسانية دينية خالصة وعلى الدولة الرعاية والتوجيه والإشراف مضيفاً انه لا يوجد تبنى فى الإسلام لانه يضيع حقوق على الأسرة وقد يكون مدخلاً للشيطان وتفشى الحقد فى المجتمع. وأفاد ان الإسلام أجاز الكفالة وحث عليها وأوجبها،والرسول صلى الله عليه وسلم نشأ يتيماً وكان مثالاً يحتذى به فى اليتم ويجب رعاية اليتيم وتوجيهه أذا أخطأ حتى يبلغ لافتاً ان اليتيم اذا بلغ زال عنه اليتم ويجب ان يخصص له مال يتاجر به ويختبر قبل ان يدفع له المال فإذا لم يكن راشداً يمسك عنه المال حتى يرشد. ولفت ان المجتمع لا يعزل اليتيم وانما يوجهه وينميه ويراعاه ويكفله حتى يكون قادراً على الإندماج بالمجتمع ويكون له دور إيجابى مؤكداً ان اليتيم القريب أولى بالمال من اليتيم بالجمعيات المجاورة والرسول صلى الله عليه وسلم قال من كفل يتيماً ذا قرابة أو لا قرابة له كنت أنا وهو كهاتين فى الجنة وأشار "بإصبعيه السبابة والوسطى". وتابع ان الإنسان يجب ان ينفق على اليتيم من وسعه ومن طاقته وعليه ان يصل بنفسه لليتيم لان رؤيته تدخل عليه السرور وبخاصة انه حرم من ابيه وأمه والمسح على رأسه والإبتسام فى وجهه يخفف عنه الإحساس باليتم ويجب ان يعطى الانسان اليتيم مما أعطاه الله وكما يعطى أبنائه وليس البالى أو الردىء من الثياب أو المتاع. https://