طالب أسقف كنيسة بنيجيريا اميلا اوكا، الحكومة النيجيرية بمحاكمة الرئيسين السابقين ابراهيم بابانجيد (مسلم) واوليسجن اوباسانجو (مسيحي) بتهمة الخيانة العظمي لضلوعهما في ما وصفه بأسلمة نيجيريا من خلال ضمها الى منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الثماني الإسلامية النامية. ووصف رجل الدين المسيحي - في تصريحات صحفية الاربعاء - ضم نيجيريا الي منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الثماني بأنه خرق لنصوص الدستور النيجيري التي تنص علي أن نيجيريا دولة علمانية. وتابع أسقف الكنيسة المشيخية النيجيرية "مع الأسف قام بابانجيدا بضم نيجيريا الي منظمة التعاون الإسلامي وقام اوباسانجو بالإعتراف بهذا الضم وحضر اجتماع الدول الإسلامية في القاهرة عام 2001 وهذا يعتبر خرقا لنصوص الدستور النيجيري العلماني. وطالب اوكا أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب النيجيريين بالعمل على الغاء قرار ضم نيجيريا الى المنظمات الإسلامية لوقف ما وصفه ب"القتل العشوائي" الذي يعصف بالبلاد.. مشيرا إلى ان استمرار البلاد في هذه المنظمات سوف يساعد على الاستمرار في عمليات القتل. وشن رجل الدين المسيحي هجوما شديدا على جماعة "بوكو حرام" المناهضة لسياسة الحكومة النيجيرية بسبب طلبها من رئيس الدولة جود لك جوناثان باعتناق الإسلام. يذكر ان الرئيسين السابقين دعيا مؤخرا الى الحوار مع "بوكو حرام" من اجل وضع حد للعنف معتبرين انها تهدد وحدة البلاد وأكدا ان اعتداءات "بوكو حرام" اصبحت غير المقبولة وتخلف مناخا من الرعب يشل نيجيريا برمتها. وقال الرئيسان السابقان في بيان مشترك ان "احداث الاعوام الاخيرة في وطننا تهدد بتدمير قرن من العمل لبناء امة قوية وموحدة ومسالمة". واوباسانجو الذي تولى الرئاسة بين العامين 1999 و2007 مسيحي من جنوب غرب نيجيريا اما بابانجيدا الذي حكم البلاد بين 1985 و1993 فهو مسلم من وسطها.