نقلا عن : اخبار الخليج 14/04/07 جلوس المرأة على الكرسي.. زنى لا شبهة فيه! لبس الكعب العالي للمرأة حرام! تعلم اللغة الإنجليزية حرام! كرة القدم واليد والتنس وكل الألعاب التي ابتكرها وسبقنا إليها الكفار الغربيون حرام! مشاهدة قناة (الحرة) حرام! القول بدوران الأرض.. قول باطل والاعتقاد بصحته مخرج من الملة! السياحة أو السفر حرام! ربطة العنق والملابس الرياضية ولعبة البلياردو حرام! إهداء الزهور للمريض حرام! هذه بعض من آخر الصيحات في عالم الفتاوى المستفز الذي يشعرنا في كل لحظة بأننا مذنبون، وكافرون، والى جهنم نحن سائرون!! أو على رأي إحدى الكاتبات (التي راحت تسرد تلك الفتاوى) هي أحدث ما أنتجته ماكينة التخلف والتطرف! إذا كان كل هذا حرام فماذا بقي لنا في حياتنا اليومية من حلال؟! فتوى زنى الجلوس على الكرسي جاءت على موقع للشيخة (....) تحت عنوان (تنبيه إلى حرمة الكراسي .. وما أشبهها من مقاعد وآرائك)! ونحن لا نعلم هل الحرمانية (في رأي الشيخة) في تقلد المرأة للمنصب؟ أم في جلوسها على كرسي أو أريكة من صنع الغرب؟!! فنص الفتوى يقول: إن من اخطر المفاسد التي بليت بها امتنا العظيمة ما يسمي بالكرسي وما يشبهه، وتذكر الداعية أربعة أسباب للتحريم، أولها أن السلف الصالح وأوائل هذه الأمة وهم خير خلق الله كانوا يجلسون علي الأرض ولم يستخدموا الكرسي ولم يجلسوا عليه، ولو فيها خير لفعله الرسول الكريم ومن تبعه بإحسان! وتقول: إن الكراسي وما شابهها صناعة غربية وفي استخدامها ما يوحي بالإعجاب بها وبصناعها وهم الغرب، وتفتي الشيخة بان جلوس المرأة على المقعد مدعاة للفتنة وانه يؤدي إلى كثير من الرذائل التي تخدش الحياء العام!. بالمناسبة هذه الشيخة أصدرت فتوى تبيح فيها الكذب والتزوير لنصرة الأمة الإسلامية ضد بني علمان، وقالت إن ما يسمى لدى القوم كذبا هو لدى الدعاة والداعيات ليس بكذب إنما هو مساعدة لأهل الخير وصد لأهل الضلال. أما احدث الفتاوى فهي تلك التي تكرس من مرض السمنة وتزيد من أمراض القلب، وتصلب الشرايين، و.....فقد أفتى أحد الشيوخ مؤخرا على أحد المواقع بان المطالبة بدراسة اعتماد التربية البدنية في مدارس البنات اتباع لخطوات الشيطان، وان فيها صد عن ذكر الله وان ممارسة الرياضة في المدارس بالنسبة للبنات حرام!!. الباحثة السعودية نهلة الرديني ردت على هذه الفتوى حيث قالت بأنه يجوز احتراف المرأة السعودية للألعاب الرياضية التي تمنع ممارستها في مدارس البنات بحجة أنها حرام، وأوضحت الباحثة في علوم الشريعة في رسالة ماجستير انه يجوز للمرأة الاحتراف في الألعاب الرياضية واخذ العوض في المسابقات الرياضية المفيدة وأكدت مشروعية مشاركة المرأة في المسابقات الدولية والمحلية ضمن ضوابط شرعية، فالأصل في الرياضة هو الإباحة وقد تنتقل إلى الوجوب أو التحريم أو الكراهة أو الاستحباب بحسب الدافع إليها! بالله عليكم إلى متى نترك الباب مفتوحا على مصراعيه (لتجارة الفتاوى)؟؟ وأين علماء الأمة وشيوخها الأفاضل مما يحدث في سوق الفتاوى؟!