دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الإثنين إلى تشكيل لجنة تنسيق أمنية "دائمة" بين حكومته ومصر إثر الهجوم على حرس الحدود المصري في سيناء ، نافيا أن يكون لأي فلسطيني علاقة بالهجوم. وقال هنية خلال إجتماع طارىء لحكومته عصر الإثنين في مكتبه بغزة لبحث تداعيات الهجوم "ندعو لتشكيل لجنة أمنية مشتركة دائمة لمتابعة القضايا المشتركة التي تهم المصالح العليا للجانبين الفلسطيني والمصري". وأضاف أن "الحكومة تؤكد حرصها على مصر وإستتباب الأمن فيها وأن الأمن في مصر هو الأمن في فلسطين وأن المساس بأمن مصر هو مساس بالأمن القومي الفلسطيني". وأتهم هنية إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم وقال إن "سيناريو الجريمة وما سبقها يؤكد تورط الإحتلال الإسرائيلي بطريقة أو باخرى لتحقيق أهداف سياسية وأمنية وخلط الأوراق في سيناء وفرض حالة من التوتر على الحدود مع مصر وتخريب الجهود المشتركة لإنهاء الحصار على غزة" . وشدد على "أن أيا من أبناء شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يتورط أو يساهم أو يحرض على قتل إخواننا أبناء مصر الشقيقة". جدير بالذكر أن هنية ترأس ليل الأحد إجتماعا طارئا ضم وزير داخليته وقادة الأجهزة الأمنية أعطى خلاله أوامره بالإستنفار الأمني على الحدود وإغلاق الأنفاق ، وليل الإثنين نظمت حركة حماس وقفة تضامنية أمام السفارة المصرية في مدينة غزة لإدانة الهجوم على حرس الحدود المصري وأدى المشاركون صلاة الغائب على "ارواح الشهداء" يتقدمهم اسماعيل هنية . من جهته ، أكد يحيى السنوار القيادي في حركة حماس - الذي أفرج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى الفلسطينين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط العام الماضي - في كلمة له خلال الوقفة أنه "لا يجوز لأي كان باسم الجهاد في فلسطين أن يسفك قطرة دم واحدة من إخواننا المصريين". وشدد السنوارعلى أن "تحرير فلسطين لا يمر عبر سفك دم الجيش المصري العظيم" ، كما تابع "أننا وبإسم كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحماس- نؤكد على أن المقاومة في فلسطين لا تمر عبر أرض مصر ولن تمر عبر سفك الدم المصري". جدير بالذكر أن في أعقاب الهجوم الدامي أغلقت مصر معبر رفح الحدودي فيما أغلقت حكومة حماس الأنفاق المنتشرة تحت الأرض وعززت إنتشار قواتها الأمنية والعسكرية على طول حدود قطاع غزة مع مصر.