تشهد مدينة حلب - العاصمة الاقتصادية لسوريا - السبت مواجهات هي الأعنف منذ الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضى - وهو تاريخ بدء الهجوم على المدينة - وذلك غداة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدين عجز العمل الدبلوماسي عن وقف النزاع. وقالت مصادر سورية معارضة إن سلاحي الطيران والمدفعية قصفا السبت قطاعات تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب وخصوصا حي الشعار وحي ساخور في شرق المدينة وصلاح الدين في غربها حيث يحتدم القتال. وذكر العقيد عبد الجبار العكيدي - مسئول القيادة العسكرية في "الجيش السوري الحر" المكون من منشقين ومدنيين مسلحين - أن عمليات القصف هى الأعنف التى يتعرض لها حي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش بشار الأسد لم يتمكن من التقدم. من جهته، صرح مسئول أمني سوري رفيع أن معركة حلب لم تبدأ بعد وأن القصف الجاري ليس إلا تمهيدا. كان معارضون مسلحون قد هاجموا ليل الجمعة الى السبت مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة حلب ووضعوا متفجرات من حوله قبل أن يقصفهم الطيران وينسحبوا، بحسب ما صرح به المرصد السوري. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة أعمال العنف السبت بلغت 63 قتيلا منهم 41 مدنيا وثلاثة مقاتلين معارضين ومنشق واحد و18 جنديا نظاميا في عدة مناطق سورية. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت الجمعة بأغلبية كبيرة قرارا له بعد رمزي يندد باستخدام الجيش السوري للأسلحة الثقيلة وينتقد عجز مجلس الأمن الدولي عن ممارسة ضغط على دمشق في انتقاد ضمني لموسكو وبكين اللتين عرقلتا تبني أي قرار يدين نظام بشار الأسد.