قال الشيخ اسلام النواوى من علماء وزارة الاوقاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان الكلام يوضح شخصية المتحدث والمرء باصغريه وهما قلبه ولسانه وقال الرسول عليه الصلاة والسلام محذرا كل مؤمن " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها في الجنة " وهى دعوى لكل مؤمن بعدم الاغترار بعمله الحسن او بكثرة عباداته فيفرط بالحديث المرسل حتى يخطئ خطأ كبيرا فى الفاظه . واضاف الشيخ اسلام النواوى ان ادبيات الحوار فرضها الله على المؤمن حتى فى الحديث مع الكافرين الذى يجب ان يتضمن الحوار معهم تجهيزهم للاقتناع والايمان وليس بالهجوم او السباب فقال فى سورة الانعام "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون " وهو انهاء للمؤمنين عن سب آلهة الكافرين حتى لايردوا بسب الله _ سبحانه وتعالى _ فيقعوا فى خطأ يفرض عليهم اللعنة واكد ان الكلمة السيئة فى الاخرين وهى النميمة لايجب ان يرددها الذين يستمعون لها لانهم يقعون فى الخطأ وينشرون عادة النميمة وعدم الانضباط فى الحديث واكد ان تسفيه اراء الاخرين يعنى عدم التربية على الاستماع للاخرين وادب الحوار وقال ايضا الشيخ اسلام النواوى ان الحديث الحسن مع اهل البيت والاولاد فيشب الابناء على الخطاب الهادئ المؤدب مع بعضهم ومع الاخرين ، وهذا من شروط المودة ويعنى انتقاء الالفاظ والعبارات معهم فما بال بالغرباء والرسول الكريم تميز بحسن الحوار وادب الحديث فقال له رب العالمين فى سورة آل عمران " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" واكد ان الخطأ فى الحديث من احد اطرافه لايبرر ان يرد الطرف الآخر بخطأ مماثل وقال تعالى فى سورة الاسراء " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا " واكد ان الكلمة الخبيثة لها فعل قاتل على قائل ومستمعها فقال تعالى فى سورة ابراهيم " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا https://