إذا كنت في نيويورك فحذار أن تمد يديك لإطعام رمز السلام، فسلطات المدينة بصدد دراسة مقترح لتغريم كل من تسول له نفسه إطعام أسراب الحمام، التي يطلق عليها البعض 'الفئران ذات الأجنحة'. وقال رئيس مجلس بلدية نيويورك، شيمكا فيلدر، إنه يعد لتقديم تشريع بحظر إطعام حمام المدينة وأن عقوبة كل من يضبط متلبسا بخرق القانون دفع غرامة تصل إلى ألف دولار. وحدد فيلدر في تقريره أطر الحلول المحتملة لمواجهة أسراب الحمائم المتزايدة قائلا إن فضلاتها، التي تحوي النشادر والأحماض، قد تتسبب في إصابة المعادن بالصدأ كما تؤدي إلى تأكسد البنية التحتية. وتنتج الحمامة الواحدة في المتوسط 25 رطلا من الفضلات سنويا، وفق فيلدر. وتابع المسؤول الحكومي هجومه على تلك الطيور في كلمة أمام قاعة مدينة نيويورك قائلا: 'الحمام يفعل ما يحلو له في كل أنحاء المدينة دون أن يحاول أي كان وقفها..'، مضيفا: 'إذا كان الناس يحبون الحمام فليس عليهم سوى اصطحابه إلى مساكنهم وإطعامه هناك وليدعوه يعيث فسادا في أنحاء غرف معشيتهم'. وأوصى فيلدر في تقريره بالنظر إلى التدابير التي اتبعتها بعض المدن الأخرى في التصدي لتكاثر الحمام. وكان عمدة لندن، كين ليفينجستون، قد حظر إطعام الحمائم المنتشرة في ساحة الطرف الأغر Trafalgar Square وأغلق محلات بيع أطعمتها في المنطقة وأطلق أسرابا من الصقور لمطاردة ما تبقى منها. وبدأت مدينة 'لوس أنجلوس' حملة تجريبية للحد من تكاثر رمز السلام بإطلاق برنامج لتحديد النسل.إلا أن القائمين على مدينة 'بازل' السويسرية ابتدعوا وسيلة مبتكرة لتحديد النسل وذلك عبر سرقة بيض تلك الطيور واستبدالها بأخرى مزيفة. يشار إلى أن عمدة نيويورك، مايكل بلومبيرج، لم يصادق على قرار حظر إطعام الحمام لكنه أشار إلى أنها تمثل مشكلة للمدينة مضيفا :'لدينا الكثير من الحمام الذي تلوث فضلاته الكثير من المناطق، من الأجدى أن لا يطعم الناس تلك الطيور'.