رفض محمد راتب غنيم (أبو ماهر) عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" قبول ترشيحه خلفا لمحمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد انتهاء ولايته بعد عام ونصف العام حيث يعتزم عدم الترشح لولاية ثانية كما يقول في مجالسه الخاصه. وتقول المصادر إن الأمر بحث بين عباس وغنيم على هامش وجود الإثنين في العاصمة الأردنية حيث شاركا في حضور بعض فعاليات المؤتمر العام لاتحاد عمال فلسطين وذلك بحضور عدد من اعضاء اللجنة المركزية التي لم تعقد اجتماعا رسميا لها في عمان بسبب رفض فاروق القدومي أمين سر اللجنة حضور أي اجتماع لها برئاسة عباس. ويضيف التقرير أن الأعضاء الذين تواجدوا في عمان من أصل أعضاء اللجنة المركزية لم يوافقوا عباس على اضافة اعضاء جدد في اللجنة المركزية مثل نبيل عمرو، عزام الأحمد، روحي فتوح، وآخرين، ما جعله يغادر عمان غاضبا. الدكتور سلام فياض، وفقا للتقرير، دخل على خط الترشح للرئاسة الفلسطينية من البوابة الأميركية كما تؤكد مصادر فلسطينية موثوقة وتضيف المصادر أنه تم ابلاغ كل من مصر والسعودية والأردن بأن فياض أصبح الآن مرشح واشنطن لخلافة عباس خاصة بعد أن تم شطب محمد دحلان من التداول الأميركي إثر فشله الذريع في الدفاع عن مواقعه في غزة وعدم تمكنه من تنفيذ اتفاق خطة دايتون بالرغم من الدعم الأميركي الكبير الذي حصل عليه. وتروي المصادر أن فياض بات يتصرف ويتعامل مع عباس باعتباره الشخصية الأقوى في السلطة وأنه في هذا السياق صرخ أمام الجميع في اجتماع ساخن ومغلق عقد مؤخراً في رام الله قائلا: إن من جاء به هو جورج بوش وليس لأحد فضل عليه. وتكشف المصادر أن فياض بات يشارك في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع أنه ليس عضوا حتى في منظمة التحرير، ولم يكن يوما عضوا في أي فصيل فلسطيني. وتقول المصادر إنه في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير جلس في الغرفة المجاورة للغرفة التي عقد فيها الاجتماع أحمد عبد الرحمن يصوغ بيان اللجنة وحده وفق النص الذي صدر، بينما تهيأ تيسير خالد للخروج الى الصحافة من أجل اعلان نتائج الاجتماع بعد أن استلم نسخة البيان من أحمد عبد الرحمن ليقرأها، لكن عريقات سبقه وخطف منه الكاميرات. وفيما يتعلق بدحلان فقد بات بغيضا لقيادات فلسطينية بارزة، أصبحت تجاهر بعدم رغبتها حتى في رؤيته أو وجوده وأنصاره في رام الله. وفي هذا السياق يروى أن جبريل الرجوب، الذي اعتذر مؤخرا عن استعادة موقعه السابق مستشارا للأمن القومي للرئيس عباس الذي شغله دحلان لبعض الوقت كرر القول في مجالسه الخاصة "الله لايسامح حماس رمولنا زبالة غزةلرام الله" وهو يقصد محمد دحلان وسمير المشهراوي وعبد العزيز شاهين الملقب بإسم أبو علي طحين وأبو شلايل وغيرهم الذين باتوا الآن شبه معزولين في رام الله وعددهم يزيد عن 400 شخص. ويقول تقرير داخلي فلسطيني اطلعت عليه "الشرق" إن أبو مازن يعيش أسعد اوقاته بعدما دعمته الإدارة الأميركية وبعد الإسناد الدولي الذي تقوم به لتوطيد اركانه كما يعيش أسعد اوقاته بعد أن تخلص من دحلان وشلته حيث بات يصفه في مجالسه بالأزعر. مصير ملياري دولار وتؤكد مصادر من "فتح"، وفقا للتقرير أن القدومي يحوم ويلهث دون نتيجة وأن أبو مازن يخنقه ويهمله والقدومي مش عارف شو يعمل" ويهدد في مجالسه بأنه سيفضح مصير ملياري دولار تم توزيعها: بين أحمد قريع (أبو العلاء) وياسر محمود عباس وسها الطويل،والطيب عبد الرحيم وخالد سلام. ويكشف التقرير أن المخابرات المصرية أزعجت مؤخراً عبد الرحيم ابن الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الذي يقيم في القاهرة حيث يمتلك والده بيتاً شبيها بالقصر وسيارة فاخرة. ويقول التقرير إن سبب انزعاج المخابرات المصرية يعود إلى استياء المصريين من والده "الذي لم يقم بما فيه الكفاية كما كان يعد المصريين بالنسبة لحماس". موافقة إسرائيلية على دخول حواتمة ويكشف التقرير كذلك عن أن نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية حصل فعلا على موافقة اسرائيلية على دخوله الأرض الفلسطينية والتمتع بحق الإقامة فيها. وتقول المصادر إنه حصل على رقم اسرائيلي يتيح له دخول الأراضي الفلسطينية في أي وقت يشاء، لكنه ينتظر ثمناً كبيرا باعتبار دخول الأراضي الفلسطينية آخر ورقه بقيت بيده بعد أن بلغ عامه الثالث والسبعين. ويقول التقرير إن الثمن الذي يطلبه حواتمة لايقل عن موقع ياسر عبد ربه وهو يطمح إلى ترؤس ملف المفاوضات بدلاً من الدكتور صائب عريقات حتى لو كانت المفاوضات بلا شرعية دولية. ويشير التقرير إلى أن حواتمة يمقت عريقات ويصفه بأنه "إبن العميل كامل عريقات الذي بايع الملك عبد الله جد الحسين بضم الضفة الغربية عقب مؤتمر أريحا عام 1953". وتؤكد المصادر أن سبب اهتمام اسرائيل بعودة حواتمة يكمن في كونه "يمقت كل الإسلاميين من المتطرفين إلى المعتدلين إلى الطهاريين إلى الشياطين".