أعربت الدكتورة ميوا كاتو مديرة مكتب منظمة الأممالمتحدة للمرأة بالقاهرة, عن تقديرها للاهتمام الذي أولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدور المرأة في المجتمع المصري خلال الكلمة التي ألقاها أول أمس أمام مجلس النواب, وكذلك تعويله على البرلمانيات العضوات في المجلس للإسهام في صياغة السياسات السليمة التي تخدم المواطن المصري. ولفتت الدكتورة ميوا كاتو في تصريحات ل`"وكالة أنباء الشرق الأوسط", إلى الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليابان نهاية الشهر الحالي والشراكة الوطيدة بين البلدين, مؤكدة أن دعم القيادتين المصرية واليابانية لدور المرأة في المجتمع نابع من ثقافات وقيم عريقة في الدولتين. وفيما يتعلق بالتعاون بين منظمة الأممالمتحدة للمرأة بالقاهرة ومجلس النواب المصري الجديد, قالت إن المنظمة تهتم بالمسائل ذات الصلة بتمكين المرأة وتعزيز توليها للمناصب القيادية, لذا عملنا مع شركائنا الحكوميين ومن المنظمات الأهلية لدعم السيدات المرشحات للبرلمان وبعد انتخاب عدد منهن سعينا لتقديم الدعم لهن للقيام بدورهن على أكمل وجه داخل البرلمان. وأوضحت الدكتورة ميوا كاتو أن هذا الدعم اتخذ عدة أوجه فيما يتعلق بتنظيم ندوات لبناء القدرات لدى البرلمانيات وتعظيم دورهن في التعامل مع القضايا العامة والإعلام ومشروعات التشريعات في البرلمان, ولا سيما أن معظم النائبات في البرلمان المصري تم انتخابهن للمرة الأولى لذا كان لزما تقديم الدعم لهن, حتى لا يكون تمثيل المرأة في البرلمان ليس فقط من خلال العدد وإنما أيضا من خلال الفاعلية والتأثير لتحقيق تمثيل أفضل وأكثر فاعلية للمواطنين في البرلمان. وأضافت المسؤولة الأممية, أن منظمة الأممالمتحدة للمرأة تدعم أيضا النائبات من النساء في مجلس النواب من خلال تكوين شبكة تجمعهن ببعضهن البعض, وشبكات تجمع بينهن من ناحية وبين غيرهن من صانعي القرار وقادة الرأي. وفيما يتعلق بالمنتدى حول النمو الشامل والتمكين الذي عقد أمس بالقاهرة تحت عنوان "دور المرأة والشباب في تنمية المجتمعات: مصر واليابان: تبادل الخبرات", ونظمته هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأممالمتحدة للمرأة) في مصر بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة, ووزارة الخارجية المصرية, وسفارة اليابان في مصر, أوضحت مديرة مكتب هيئة الأممالمتحدة للمرأة بالقاهرة أن اليابان استطاعت أن تتغلب على القيود التي تعوق إسهام المرأة في المجتمع واستطاعت أن تحقق مستوى عالي من التقدم الاقتصادي, مضيفة أن مصر تواجه العديد من التحديات, غير أنها استطاعت الوصول بمستوى تمثيل المرأة في مجلس النواب إلى 15??, وبالتالي فإن هناك الكثير الذي يمكن لكل من البلدين تعلمه من الآخر. ونوهت بدور المرأة في المجتمع المصري ولا سيما خلال السنوات الخمسة الماضية التي شهدت حراكا كبيرا في البلاد, حيث أسهمت المرأة بشكل كبير في التغيير السياسي والاجتماعي في مصر, كما الاعتراف بفضل النساء في الثورة المصرية وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على مستوى تمثيل المرأة في البرلمان, يعزز من الدور الفعال للمرأة في البلاد. وأضافت أن الوضع لا يخلو من التحديات لأن نسبة كبيرة من الفقراء هم من النساء وهناك فتايات لا يكملن تعليمهن بسبب النوع الاجتماعي, وهناك مشكلات تعاني منها النساء بصورة خاصة مثل عدم استخراج بطاقات الرقم القومي وغيرها من أوراق الهوية اللازمة للحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية .. وبالتالي فإنه لا يزال هناك عدد لا يستهان به من السيدات لم يحصل علي هذه الحقوق حتى الآن, ولذا يتعين مساعدتهن للحصول علي تلك الحقوق. ودعت الدكتورة ميوا كاتو إلى إيلاء المزيد من الأولوية للقضايا التي تخص المرأة في قرارات وسياسات الدولة, والنظر إلى هذه القضايا ليس من باب أنها قضايا تخص المرأة وحدها وإنما هي جانب من قضايا المجتمع ككل.