اعتبر التحالف الوطني ان ما جرى لمعصومة المبارك ويجري لنورية الصبيح هو نتيجة الانتصارات التي حققناها في معركة الدوائر الانتخابية، على حد قول الامين العام خالد الهلال. وقال الهلال في ندوة 'ما وراء الاستجواب' ان الفترة الاخيرة شهدت عددا من الندوات، وكانت هناك ردود فعل مختلفة وهذا هو الحد الادنى. ونعتقد انه موضوع كبير ويدخل في باب الدفاع عن الوطن، موضحا ان من لا يقدر على ان يكشف نفسه فهذه هي مشكلته ولا بد ان نؤدي الادوار ونتحمل مسؤولياتنا. واشار الهلال الى ان ما يجري لمعصومة ونورية هو ردة فعل طبيعية للانتصار الذي حققناه في معركة الدوائر والمرأة، مؤكدا ان هذا هو العنوان وهم لديهم قدرة على تخريب البلد لمواجهة لم تنته مع هؤلاء حتى الآن. وبين الهلال ان المعركة الجديدة هي مراهنتنا على وعي الناس والكويتيين الذين لا يخشون احدا في سبيل اهدافهم الوطنية. واوضح النائب محمد الصقر اننا زودناها 'شوية' في الندوات، لا سيما من قبل نواب التحالف والكلمة الاساسية لوزيرة التربية في الغد (اليوم). ولفت الصقر الى ان التحالف يشعر بفخر لانه اول من يبادر الى طرح القضايا الوطنية ولنا اليد المهمة في الدوائر الخمس، موضحا اننا دعمنا جميع القوى الوطنية عندما بثثنا تلفزيون التحالف، وكنا مؤثرين في ذلك الوقت. واكد الصقر اننا نقف ضد قوى نختلف معها، والاستجواب اكبر من استجواب نورية بل هو مساس بالديموقراطية، لا سيما ان بعض محاور الاستجواب تمس بالديموقراطية. وبين الصقر ان المحور الرابع او الثالث فيه مساس بالحريات العامة، لا سيما ما يتعلق بالاختلاط، مشيرا الى انهم 'طلعوا' قانون الاختلاط على الجامعة ومشوه على الجامعات الخاصة، والآن يقومون بتعميمه على المدارس الثانوية، وبعدها سيقومون بتطبيقه على رياض الأطفال. ولفت الصقر الى ان هذا الامر يحمل في طياته امورا خطيرة، لا سيما في ما يتعلق بعلاقة المرأة بالرجل، وهذه نقطة اساسية، ومع الاسف المجلس قاعد يفرضها على المجتمع، مبينا ان قانون العمالة يمنع اسرة العامل، الذي يقل راتبه عن 003 دينار، من ان تلتحق به. واكد الصقر ان هذا الامر يسهم في زيادة الاعتداءات الجنسية على الاطفال والنساء، والامر تتحمله الحكومة، مشيرا الى ان هذه الحوادث تقع في كل مكان وزمان، ولا ننسى حادثة الاعتداء امام احد المساجد على طفل، فلماذا لم نشاهد مساءلة لوزير الاوقاف؟! وكذلك ما يحدث من اعتداءات لرجال الشرطة على المحتجزين في المخافر. واكد الصقر ان العمل السياسي يحتوي على حكمة ولا يجوز ان يكون هناك تصعيد طوال الوقت، وهذا ما يحدث في مباريات كرة القدم، ولا يعقل ان نهاجم طوال الوقت ؟!، لافتا الى ان هذا ما يحدث في البرلمان، حيث لا يستطيع ان يتحدث الوزير الا وهناك تهديد بالاستجواب. واوضح الصقر ان حق الاستجواب حق دستوري، وهذا الحق يستعمل في مكانه، وحرام ان نستخدم ادواتنا الدستورية بقسوة وبهذه الصورة، مبينا ان حادثة العارضية تستحق مساءلة الصبيح، ولكن ان يتطور الامر الى طرح ثقة، فهذا امر غير مقبول. واكد الصقر انه بعد تحرير الكويت كان ينتقد بعض السياسيين في الكويت بسبب استخدام دول الضد، فالاردن كان موقفه سيئا تجاه الكويت خلال تلك الفترة، ولكن الآن مصالحنا متقاربة والسياسة لا يوجد فيهما صديق دائم او عدو دائم، داعيا إلى ان يكون النواب قادة للتاريخ، ولا يجوز ان يقودنا الشارع تجاه قضايا معينة. وقال النائب د. عبدالمحسن المدعج أؤمن تماما بأن القضية ليست استجواب نورية بل هي هدم منظم للديموقراطية الكويتية، لافتا الى ان جميع الامور التي حدثت قبل الغزو ضد الدستور هي من خارج البرلمان، والآن ما يحدث لهدم الدستور يتم من داخل البرلمان. واشار المدعج الى ان هؤلاء الناس يدغدغون مشاعر العامة ويلجأون للشارع بصورة غير صحيحة، مؤكدا ان دغدغة مشاعر البعض هو للتقليل من الديموقراطية. واوضح المدعج انهم يريدون اعادتنا للوراء بسبب هذه الدعوات، موجها رسالة للمستجوبين بأنه لا يوجد لنا في هذا البلد الا النظام، الذي اسس الوحدة الوطنية وحقق العدالة والمساواة بين المواطنين. واشار الى ان الاستجوابات 'المفتعلة' ستهدم البيت الذي بنيناه منذ 003 عام، ولكنني اثق بالشعب الكويتي الذي سيوقف هذا العبث. وبين النائب علي الراشد ان المفاجأة التي قالوا انهم سيطرحونها في الاستجواب ويريدون احراج 'السلف' و'حدس' بهذه المفاجأة، لا سيما وان حدس والسلف يؤكدون أن الاستجواب ركيك، مشيرا الى ان هذه المفاجأة تتمثل بأن هناك طالبة في الثالثة المتوسط، اتهمت بأنها قامت 'بالشخبطة' على القرآن، وقد اتخذ قرار بنقلها من العاصمة الى حولي. واضاف الراشد ان الادارة القانونية في وزارة التربية حققت مع الطالبة وتبين ان هذا الخط ليس خطها وقالوا 'ان هذه الطالبة ظلمت' ولا بد ان نعيدها الى مدرستها حيث لم يثبت أنها هي التي شخبطت على القرآن. واضاف الراشد 'لااعرف مدى السخافة التي يريدها النواب المستجوبون'، متسائلا هل يعقل ان نصل الى هذه المرحلة؟ هل تريدون تكفير نورية الصبيح؟ وهل هذا فقط لدغدغة مشاعر السلف وحدس. واكد الراشد أن هذا الامر لن نسكت عنه، والسلف وحدس اذكى من هذه الامور الدنيئة، التي لا تنفع الا اصحابها ولمصالح آنية، مشيدا بتراجع 'المستجوب' وعدم عرض الاشرطة وان يتراجعوا عن طرح هذه القضية لانه لا يجوز ان تتهم طفلة عمرها 11 سنة، وان الوزيرة تتستر عليها وتعيدها، عيب هذا الامر يحدث في قاعة عبدالله السالم، واذا هذه هي المفاجأة.. نقعوها وشربوا مايها. وأوضح النائب فيصل الشايع انه يتمنى بان المستجوبين ومن يتحدث معهم عدم الخروج عن صحيفة الاستجواب، وان يطرحوا قضايا لتصحيح الاخطاء، لا ان يكون الهدف التصيد على الوزيرة من هذه الاخطاء. واكد الشايع ان ربط الاستجوابات السابقة مع هذا الاستجواب يؤكد ان هناك شخصا واحدا وراء هذه الاستجوابات وهي استجواب احمد العبدالله واستجواب معصومة المبارك وكذلك استجواب نورية الصبيح. واتهم الشايع عددا من النواب بانهم يأتمرون بأمر هذا الشخص الذي يريد ان يثبت انه موجود في الساحة السياسية، مؤكدا ان على الاسرة حل مشاكلها فيما بينها حتى لا تنعكس على المجتمع ومجلس الامة. وطالب الشايع الاسرة بتهدئة الاوضاع لاننا بحاجة لان الى ان نتنفس مرة أخرى، مشيرا الى ان 'سفرة' سمو رئيس مجلس الوزراء طالت وهذه الاطالة بها رسالة لبعض ابناء الاسرة الذين يطلعونه من قضية ويطيحونه بقضية أخرى، داعيا التركيز على من يقف وراء الاستجواب. وطالب الشايع بتفعيل القوانين وان نتقدم في مجال التنمية حتى نستطيع ان ننتشل الكويت من هذا المأزق الذي تعيش فيه. ولفت عضو المجلس البلدي خالد الخالد الى ان هذه الندوة بسبب ان الكيل قد طفح ووضع البلد بشكل عام فيه خلل سواء بالنسبة للمجلس او بالنسبة للحكومة، مؤكدا وجود عبث من قبل الحكومة والنواب وهو الذي ادى الى تراجع الكويت. وأوضح الخالد ان مؤسسة الفساد لم تتحمل الخسارة التي منيت بها هذه المؤسسة بعد معركة الدوائر الخمس، داعيا الى ان تتحمل مسؤوليتها لإصلاح الديموقراطية واعادة الهيبة للدستور. واكد الخالد ان التيار الوطني هو اساس الاصلاح وهذا ما يدلل عليه تاريخ التيار الوطني سواء قبل الدستور او بعد الدستور، مطالبا بالحفاظ على الديموقراطية والدستور. وبين اننا لا نملك الامكانات الموجودة لدى بعض الاطراف وسنقف امامهم في كل مكان، لاننا نملك الحرية والكرامة. ولفت عضو التحالف الوطني عبدالرحمن العنجري الى ان الاستجواب الذي قدمته الكتلة الاسلامية المستقلة يدل على تعدد التكتلات على الرغم من ان الاسلام شيء واحد، متسائلا: هل الخلاف بين هذه التكتلات على اساس ديني ام سياسي؟ محذرا من استخدام الدين في العمل السياسي واستغلاله بصورة شخصانية. ووصف بعض النواب بانه 'كحطب الدامة' يتحرك بناء على توجيهات الآخرين.