قال رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا إنه يعتزم الخروج من "البزنس" في مصر بسبب المشكلات المفتعلة التي يواجهها، وتحدي القانون من جانب العمال، وتزايد الضغط النفسي عليه وعلى أسرته وكشف مصدر مسؤول في إدارة مجموعة "كليوباترا" " أن أبوالعينين "سيرسل طلبا إلى الجهات المسؤولة في الدولة يبلغهم فيه باعتزامه تصفية أعماله في مصر، والتفرغ لحياته الخاصة". ولليوم الثاني على التوالي، رفض ممثلو النقابة العمالية بمصانع "سيراميكا كليوباتر" في العين السخنة والعاشر من رمضان، تسليم منتجات المصانع وتحميلها، وفتح معارض البيع، على الرغم من وفاء أبوالعينين بالتزاماته، وصرف مرتبات شهر يونيو أمس، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 7-7 وفي البند رقم (4)، تحت إشراف كامل من جانب حكومة كمال الجنزوري، ووقع عليه ممثلو النقابة العمالية، تحت إشراف حكومي كامل. واعتبرت إدارة "كليوباترا" أن رفض العمال تحميل المنتجات يعد ضربا لمصداقية الدولة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه المستثمرين، ويعد "إخلالا" وتحديا للقرارات التي تم اتخاذها، خلال الاجتماع مع أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وتم رفع المذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري. ومن جانبه، أكد رفعت حسن وزير القوى العاملة والهجرة، أن مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية يتابعان باهتمام تطور أزمة شركة كليوباترا، بخاصة بعد امتناع العمال عن تخريج المنتج التام والإخلال بالاتفاقية الموقعة بهيئة الاستثمار من جانب الطرفين. وقال الوزير "إن هناك تنسيقاً بين وزارة القوى العاملة ومؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء للوصول إلى حل للأزمة". وقال رئيس هيئة الاستثمار والمناطق الحرة "إن الاتفاق الذي تم إبرامه مع أبوالعينين، بشأن صرف مرتبات العاملين للمصانع يقضي بعودة منظومة العمل فور صرف الرواتب المتأخرة". وأشار صالح إلى أنه "في حال عدم التزام العمال بما تم إقراره بالمذكرة، سيتم تشكيل لجنة قانونية من خبراء هيئة الاستثمار، لبحث الموضوع وإعداد تقرير ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء". وقال أبو العينين "مصنعي ابني ولن أبيعه تحت أي ظروف"، مؤكدا على أن اتفاق 15/3 بحضور وزير القوى العاملة ما هو إلا محضر اجتماع لشركة سيراميكا كليوباترا وأن هؤلاء العمال لا يندرجون تحت هذه الشركة. وأشار رجل الأعمال إلى وجود عدد من العمال المندسين والمدفوعين من جهات خارجية يحاولون إثارة الأزمات داخل المصنع.
