شهد مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة, ظهر أمس, لقاء القمة المصرية الكازاخية بين الرئيس حسني مبارك, والرئيس نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان, وهي القمة الرابعة للرئيسين منذ عام1993. وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, بأن المشاورات بين الرئيسين تركزت علي سبل دعم العلاقات الثنائية, والمسائل السياسية والاستراتيجية ذات الصلة بالشرق الأوسط, ومنطقة وسط آسيا, والمستجدات علي الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية, والوضع في لبنان والعراق, والقمة العربية المقبلة. وقد أبدي الرئيس نزار باييف تقديره لدور الرئيس مبارك في تحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط. وقال عواد في تصريحات نقلها مندوب الأهرام محمد أمين المصري إن المحادثات تطرقت إلي العلاقات الثنائية, سواء في أثناء الاجتماع المغلق بين الرئيسين, أو بحضور وفدي البلدين. وأضاف المتحدث أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, والوزراء, استعرضوا أمام الرئيسين سبل تطوير التعاون في جميع المجالات. وأوضح عواد أن التركيز يتوجه الآن إلي التعاون في مجال استيراد مصر القمح من كازاخستان. وأعلن أن هناك صفقة متوقعة في المستقبل تصل إلي14 مليون طن, بالإضافة إلي المليون طن التي كان قد تم التعاقد عليها بأسعار تقل عن أسعار بقية الدول, وبشروط تفضيلية. وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلي أنه تم في مقر مجلس الوزراء توقيع أربع اتفاقيات بين البلدين, تتعلق بتطوير التعاون التجاري, وإنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال, ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة, والتعليم والبحث العلمي, كما أن هناك مشاورات حاليا للتوصل إلي اتفاق حول إعادة بناء مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة. وقال عواد: إن الرئيس مبارك كلف المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بالتوجه إلي كازاخستان الشهر المقبل علي رأس وفد من رجال الأعمال. وتطرق الحديث أيضا إلي مطلب كازاخستان بفتح خط لمصر للطيران إلي عاصمتيها القديمة آلماأتا, والجديدة آستانا. وأقام الرئيس مبارك مأدبة غداء للرئيس الضيف والوفد المرافق له. وقد التقي أمس السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مع مارات تاسين وزير خارجية كازاخستان, حيث تم بحث جميع أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين اقتصاديا وعلميا وفنيا وتجاريا, وتناولا بعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعربا عن ارتياحهما لمستوي التعاون القائم بين البلدين, والنتائج التي أسفرت عنها الدورة الرابعة للجنة المشتركة التي عقدت أواخر شهر فبراير الماضي في كازاخستان, التي أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في البلدين في مجال الأرشيف.