أقر مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بأنه لم ينجح في مهمته بعدما بقيت خطته للخروج من الأزمة حبرا على ورق، داعيا إلى ضم إيران لمحادثات إنهاء الأزمة. وقال أنان إن هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهرا، لكن تدخله بدأ قبل ثلاثة أشهر تم خلالها بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية غير أن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح وقد لا يكون هناك ضمان بأن الجهود سوف تنجح فى إنهاء الأزمة. جاءت تصريحات كوفى أنان غداة انعقاد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في العاصمة الفرنسية باريس - دون مشاركة أنان - لكن بمشاركة أكثر من مائة دولة عربية وغربية طلبت من مجلس الأمن إصدار قرار ملزم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على دمشق. وأشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة فى الوقت نفسه إلى أهمية دور روسيا حليفة النظام في دمشق التي عرقلت حتى الآن أي تحرك دولي حازم ضد نظام الرئيس بشار الأسد. جدير بالذكر أن قمع الانتفاضة الشعبية المعارضة للأسد والمعارك التي تجري بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين قد أدى إلى سقوط أكثر من 16500 شهيدا منذ شهر مارس من العام 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.