اعتبر وزير التجارة لصيني يوه شي لا أن إخفاق الجانبين الأمريكي والأوروبي في التوصل إلى تفهم أو تسوية لقضايا الدعم والرسوم الجمركية الخاصة بالمنتجات الزراعية مع بلاده يعد بمثابة أكبر عقبة تعترض الجهود المبذولة لإنجاح مفاوضات التجارة العالمية . وتأتي تصريحات المسئول الصيني بصورة متزامنة مع البيانات التجارية الجديدة للصين والتي أظهرت تسجيل فائض قياسي في الميزان التجاري لشهري يناير وفبراير والذي وصل إلى 39.7 مليار دولار نتيجة ارتفاع الصادرات ب 41.5 % بينما زادت الواردات بأقل من نصف ذلك المعدل كما وصل الفائض التجاري الصيني إلى 177.47 مليار دولار أمريكي فى العام 2006 ،بينما بلغ حجم التجارة الخارجية الصينية 1.76 تريليون دولار أمريكي , بزيادة نسبتها 23. 8 % على أساس سنوي. وجائت تصريحات المسئول الصيني خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني المنعقد حالياً في بكين ، وأكد فيه أن القطبين التجاريين الكبيرين مازال مطلوب منهما تقديم تنازلات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على الواردات من المنتجات الزراعية إلى جانب خفض الدعم الممنوح للصادرات الزراعية فضلاً عن الدعم الهائل الممنوح للصادرات الزراعية فضلاً عن الدعم الهائل الممنوح لتلك المنتجات المحلية في كل الأسواق الأمريكية والأوربية. وأكد المسئول التجاري الصيني مجدداً رفض بلاده للرسوم الجمركية البالغ نسبتها 27.5% والمقترحة من جانب بعض المشرعين الأمريكيين ضد جميع الصادرات الصينية .وأعرب عن اعتقاده أن هذه الرسوم إذا تم إقرارها ستكون متناقضة مع القواعد الخاصة بمنطقة التجارة العالمية. ودفاعاً عن دور بلاده في تفعيل آلية عمل منظمة التجارة العالمية ، أشار الوزير الصيني أن مستوى التعريفة الجمركية العام المعمول به لدى الصين يبلغ 9.5% مقارنة بالرسوم التي تصل عالمياً في المتوسط إلى 39 % . وأضاف أن الرسوم الجمركية الصينية على المنتجات غير الزراعية يبلغ 9% بينما تبلغ عالميا في المتوسط إلى 29% . وقال إن الصين تفرض 15% رسوم جمركية على الواردات الزراعية بينما تصل تلك الرسوم الجمركية في المتوسط عالمياً إلى 60%. وفي بروكسيل قد يتجه جماعات الضغط الممثلة لصناعات مثل صناع الأثاث الأسبان وزراعي التفاح البلجيكي لتتقدم بشكاوى ضد الإغراق الصينى