دفع استمرار تفاؤل المتعاملين بانجاز انتخابات الرئاسة البورصة المصرية لمواصلة الصعود الثلاثاء وان كان بنسبة اقل من الجلسة الماضية، وحصد رأس المال السوقي لاسهم الشركات المدرجة بالبورصة خلال الجلسات الثلاثة الاخيرة 28 مليار جنيه، ويترقب المتعاملون خطة عمل الرئيس الجديد وتشكيل الحكومة. على صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 2.89 % مسجلا 4612.14 نقطة. وكسب مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية نحو 3.34 % نحو مستوى 5282.06 نقطة. وارتفع مؤشر "ايجي اكس 70" الذي يغلب على تكوينه الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.54 % ليصل إلى 420.2 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا بنسبة 2.73 % مسجلا 713.81 نقطة. وقال د. مصطفى بدرة خبير اسواق المال لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان الافراد مازالوا يدعمون سوق الاسهم المصرية ويستهدفون الاسهم القيادية ذات الوزن النسبي بمؤشر السوق الرئيسي. وذكر ان السوق تترقب انباء حقيقية عن خطة عمل الرئيس المنتخب د. محمد مرسي والحكومة الجديدة الجاري الاعداد لها مما يضع اللبنة الاولي لرسم سياسات الاقتصاد ومن ثم اطمئنان المستثمرين الاجانب والعرب حتى يعاودوا ضخ اموالهم بالسوق والاستثمار. ولفت المصدر الى ان السوق حققت حجم تداول بنحو 551 مليون، وبلغت مكاسب رأس المال السوقي خلال الجلسة 7 مليارات جنيه مقابل جلسة الاثنين ليسجل 335 مليارا. وشدد على ان خروج الاجانب مازال يمثل العبء الاكبر على السوق حيث ان صعود السوق غير مبني على قواعد اقتصادية سليمة فضلا عن الابقاء على تصنيف ائتمان منخفض لاقتصاد مصر حول مستوى "B" نخفاضا من "+B". ولفت الى انه من الضرورة الاسراع بتسوية مشكلات الشركات التي ينظر بشأنها دعاوى قضائية مثل عز وسوديك وبالم هيلز مما يؤثر على شهية المخاطرة لدى المتعاملين. وبنهاية جلسة الاثنين سجلت البورصة المصرية اكبر صعود يومي منذ اكثر من 9 سنوات مدعومة بتفاؤل الافراد المصريين بملء الفراغ الرئاسي ايذانا بانتهاء المرحلة الانتقالية، وسط دعوات من المتابعين بعدم الافراط في التفاؤل لحين تسجيل مؤشرات الاقتصاد تحركا ايجابيا فعليا مفسرا رؤيته باستمرار سيطرة الترقب والقلق على نفوس المتعاملين وهو ما يترجم بمواصلة خروج الاجانب من سوق المال.