أكدت موسكو أن رفض واشنطن استخدام محطة الرادار في جابالا بأذربيجان " سيثير الشكوك في الأسباب الحقيقية لنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضادة للصورايخ في أوروبا " . وفى تصعيد للغة الانتقاد بين الجانبين، سخر رئيس هيئة الاركان الروسى الجنرال يورى بالويفسكى الخميس من خطط الولاياتالمتحدة لنشر درع صاروخى فى اوروبا وحذر واشنطن من ان موسكو قد ترد باستخدام قوتها العسكرية اذا شعرت انها مهددة . وقال الجنرال بالويفسكى انه منذ عام 1945 لم تحقق الولاياتالمتحدة تقدما كبيرا فى مجال الدفاع ضد الصواريخ وان بعض انظمتها المضادة للصواريخ التى يجرى الترويج لها كثيرا غير متطورة ولم تختبر. واضاف رئيس الاركان انه اذا لم تقدم الولاياتالمتحدة ردا ايجابيا على اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين بوضع عناصر من الدرع فى اذربيجان بدلا من شرق اوروبا فهذا سيعنى ان الهدف الفعلى لصواريخها هو روسيا. من ناحية اخرى وفي ورشة عمل عقدت بمناسبة الذكرى المائتين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسياوالولاياتالمتحدة، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله " إنه في حالة عدم موافقة الولاياتالمتحدة على الاستخدام المشترك لمحطة الرادار في أذربيجان فإن ذلك سيعزز إيماننا بأن الحديث لا يدور عن التهديدات من جانب إيران وأن النية تتجه لإقامة مواقع رادارية في أوروبا " . وفى انعكاس التوتر بين البلدين وتاثيره السلبى ، اظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "الرأي العام" البحثية الروسية حديثا ان 61 % من الروس يعتبرون الولاياتالمتحدة دولة غير صديقة لروسيا. وطبقا لنتائج الاستطلاع لا يعتبر الولاياتالمتحدة دولة صديقة سوى 25 بالمائة من سكان روسيا، علما بأنه في عام 2004 تبنى هذا الرأي أكثر من ثلث المواطنين الروس.