أعلن رئيس الوزراء اليوناني انتونيس ساماراس عن تشكيل حكومته الجديدة التي يسيطر عليها نواب من حزب "الديمقراطية الجديدة" الذي ينتمي إليه. وأسند ساماراس، حسبما أفاد التليفزيون البريطاني (بي بي سي)، منصب وزير المالية إلى فاسيليس رابانوس الذي يشغل حاليا منصب محافظ البنك المركزي. كما منح رئيس الوزراء اليوناني حزبا باسوك (يسار الوسط) وحزب اليسار الديمقراطي مقعدين في الحكومة الجديدة المكونة من 18 وزيرا فقط، لكنهما منعا الأعضاء المنتمين اليهما من المشاركة. أما منصب وزير الخارجية فقد اسنده رئيس الوزراء اليوناني إلى ديميتريس افراموبولوس نائب زعيم حزب الديمقراطية الجديدة. وضمنت الحكومة اليونانية الجديدة أغلبية 29 مقعدا فقط بعد انضمام حزبي باسوك واليسار الديمقراطي.. وبإعلان تشكيل الحكومة الجديدة يصير ساماراس رابع رئيس وزراء يوناني خلال ثمانية أشهر، مما يعكس عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد. من جانبه، ذكر رئيس الوزراء البريطاني أن تشكيل الحكومة اليونانية الجديدة جاء بعد جدل طويل بشأن السياسات التقشفية التي يطالب الاتحاد الأوروبي اليونان بتطبيقها، حيث رفضتها الأحزاب اليسارية بينما أيدها اليمين المحافظ. من جهتها، بعثت المستشارة الآلمانية انجيلا ميركل خطاب تهنئة إلى ساماراس، قالت فيه "إنها تتطلع إلى التعاون معه". وأضافت ميركل في الخطاب "لقد تسلمت مقاليد الأمور في البلاد في وقت صعب"، وتابعت قائلة "لدينا جميعا توقعات من حكومتك". وتعد المانيا أحد أبرز الدول الأوروبية التي تدعم سياسات التقشف في الدول الأوروبية التي تعاني من مشكلات اقتصادية مثل اليونان. يذكر أن حزب الديمقراطية الجديدة في اليونان حصل في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أخيرا على 129 مقعدا من مجموع 300 مقعدا، بما فيها 50 مقعدا تمنح للحزب الذي يحل في المركز الأول.