قال عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج الثلاثاء ان قرار وزير الصناعة المهندس طارق قابيل بتنظيم استيراد 50 سلعة من بينها الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات خطوة اولى للحفاظ على الصناعة الوطنية ووقف نزيف الاحتياطي الأجنبي. واضاف رئيس النقابة إن القرار الصادر من قابيل يمثل ضربة قاضية لعدد من رجال الأعمال الذين يتأمروا على مصلحة البلد وتعمدوا تخريب الصناعة الوطنية حتى لا يصبح هناك بديل أمام المصريين سوى الاعتماد على السلع المستوردة. وأشار رئيس النقابة إلى أن القرار يمثل كذلك قبلة الحياة لمئات الآلاف من العمال المصريين الذين يعملون في الصناعات المصرية خاصة بعدما تسبب استيراد المنتجات الأجنبية في إغلاق مصانعهم وتشريدهم في الشوارع أو خروجهم على المعاش المبكر. وأوضح عبد الفتاح إبراهيم أن القرار يصب في صالح الاقتصاد القومي والحفاظ على الاحتياطي الأجنبي الذي يتناقص بسبب استيراد هذه السلع خاصة. وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد اعلن أن حجم استيراد السلع الاستفزازية سنويا 60 مليار دولار وهو ما يمثل عبئا إضافيا على العملة الأجنبية. وأشار رئيس النقابة إلى ضرورة دراسة الحكومة مقترح بزيادة الرسوم الجمركية على هذه السلع خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها الصناعات صاحبة العمالة الكثيفة مثل الغزل والنسيج أو الصناعات الإستراتجية مثل السكر والحديد والصلب خاصة بعدما أثبتت الحكومة أن اليد المرتعشة رحلت بلا عودة. وكان وزير الصناعة قد أقر قائمة بأكثر من 50 سلعة يمنع استيرادها إلا بعد تسجيل اسم المصنع الذي ينتج هذه السلع والمنتجات بسجل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات. وتضمن القرار أن يتم تسجيل بلد المنشأ بالسجل الموجود بالهيئة وصورة من التراخيص الصادرة للمصنع وشهادة بالكيان القانوني له والأصناف التي ينتجها والعلامة التجارية الخاصة بالمنتج والعلامات التجارية التي يتم إنتاجها بموجب ترخيص من الجهة المالكة لها وأن يطبق المصنع نظاما للرقابة على الجودة وأن تكون هذه الشهادة من جهة معترف بها دوليا من الاتحاد الدولي للاعتماد.