تحرير و ترجمة: خالد مجد الدين محمد أفادت تقارير صحفية أمريكية أن الجيش الأمريكي بدأ فى توسيع نطاق عملياته المخابراتية السرية فى افريقيا بإنشاء شبكة من القواعد الجوية الصغيرة للتجسس في افريقيا على مخابيء الإرهابيين جنوب الصحراء حتى خط الاستواء، وفقا للوثائق والأشخاص الذين شاركوا في المشروع. و تستند تلك المنظومة، التى تأسست منذ عام 2007 ، إلى استخدام طائرات تجسس صغيرة تتخفى في صورة طائرات خاصة مزودة بأجهزة استشعار خفية يمكن أن تسجل لقطات فيلمية لأى تحركات، وأجهزة تتبع أنماط الحرارة بالأشعة تحت الحمراء، وتتبع إشارات الراديو والهاتف المحمول. وشبكة القواعد الجوية الصغيرة التى تشمل مواقع في بوركينا فاسو وأوغندا واثيوبيا وكينيا وكذلك في جزر سيشل و غيرها، تًمكن طائرات التجسس من التزويد بالوقود فى مختلف أنحاء الشبكة، مما يوسع و يزيد من فاعلية نطاق طيرانها لآلاف الأميال.. وتشير التقارير إلى أن بعثات المراقبة هي جزء من الحرب الخفية المتنامية ضد القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة التابعة لها .. ويشرف على المراقبة قوات العمليات الخاصة الأميركية، لكنها تعتمد بشكل كبير على المتعاقدين العسكريين خاصة ودعم من القوات الافريقية. ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن مثل هذه الشبكات السرية تلعب دورا كبيرا في استراتيجية إدارة اوباما لشئون الأمن القومي، ويعملون سرا في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في مناطق الحرب. وهى تضم وحدات كوماندوس مجهز لتدريب قوات الأمن الأجنبية، وأداء مهام الاغاثة، ولكنها تشمل أيضا الفرق المخصصة لتعقب وقتل المشتبه بتورطهم في الإرهاب". وقالت الصحيفة إن البنتاجون امتنع عن التعليق على " التفاصيل التنفيذية المحددة" .. ومع ذلك، أكد الأمر و قال مسئولون أمريكيون إن عمليات المراقبة الافريقية تتم بشكل وثيق مع شركائنا الأفارقة، وهى ضرورية لتعقب الجماعات الإرهابية التي ترسخت في الدول الفاشلة في القارة وتهدد بزعزعة استقرار الدول المجاورة.