أكد خطباء المساجد أهمية أمانة الكلمة والتصويت فى انتخابات الاعادة الرئاسية بحكمة وتروى بعيدا عن أى عصبية أو انحيازات حزبية والتركيز على مصلحة البلاد وامنها واستقرارها والعمل بجدية لتستعيد وضعها ومكانتها، محذرين من خطورة تخوين المواطنين بعضهم بعضا لاثار ذلك السلبية على وحدة وتماسك المجتمع فى تلك الفترة الهامة والحساسة التى تمر بها مصر. وشدد الشيخ زكريا مرزوق خطيب الجامع الازهر على مسئولية وخطورة أمانة التصويت فى انتخابات الاعادة الرئاسية لاختيار رئيس مصر للمرحلة الهامة المقبلة بحيادية ومسئولية وجدية و بلا أى نزعات فئوية أو دينية أو لقرابة أو حسب أو نسب ومراعاة مصلحة الوطن وامنه واستقراره وحذر الشيخ مرزوق فى خطبة الجمعة بعنوان "معالم العبودية وامانة المسئولية" من تخوين المواطنين بعضهم بعضا والقاءالتهم جزافا بلا إدلة لاثار ذلك على وحدة المجتمع، مؤكدا على امانة الكلمة الطيبة التى شبهها القران الكريم بالشجرة الطيبة المباركة التى اصلها ثابت وفرعها فى السماء وتأتى بكل خير عكس الكلمة الخبيثة التى تضر بقائلها وبالمجتمع. كما اشار إلى مبدا الشورى فى الاسلام وتصحيح الرعية لاحوال الحاكم بالحكمة والموعظة الحسنة ولما فيه صالح المجتمع, مبينا انه مبدا قديم فى الاسلام اخذ به الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده وكان لهم النصرة والغلبة، مستشهدا بذلك بدروس من رحلة الاسراء والمعراج . من جانبه حذر الشيخ عبد الحميد جبر امام وخطيب مسجد الانصار بمدينة نصر من خطورة القاء التهم جزافا بدون ادلة واسانيد وتخوين المواطنين بعضهم بعضا وتوجيه الاساءات إلى الغير، مبينا أن الاسلام نهى عن ذلك وامر بالقول الصالح والسديد وبالموعظة الحسنة التى تصلح احوال العباد والعباد بلا تجريح أو إساءة لان الله يحاسب الانسان على كل كلمة يقولها بدوره اكد الشيخ عبد الله درويش خطيب مسجد الفتح برمسيس فى خطبة الجمعة مرجعية الازهر الشريف حال الخلاف حول اى قضايا تهم الوطن باعتباره المرجعية الاسلامية المعتدلة . وطالب المصريين بحسن اختيار رئيسهم وفق الكفاءة والصلاح والقدرة على التصدى للمشاكل التى تواجه المجتمع وايجاد الحلول لها وتمسكه بالشورى وتحقيق العدالة الاجتماعية ونصرة المظلوم واحقاق الحق والامر بالمعروف والنهى عن المنكر، مشيرا إلى ضرورة عودة الحقوق لاصحابها وعدم اسقاطها لاى سبب. كما أكد ضرورة الاخذ بمبدا الشورى فى العلاقة بين الحاكم والمحكومين وتقويم الحاكم عندما يخطا بعيدا عن العصبية او تجاهل مصلحة الوطن، ونظم بعض المصلين عقب اداء صلاة الجمعة مسيرة من امام مسجد الفتح متوجهين الى ميدان التحرير ورددوا الهتافات التى تطالب بسرعة انهاء الفترة الانتقالية ومحاكمة المسئولين عن قتل الثوار واعادة اموال الشعب المنهوبة كما اشار الشيخ محمد عبد الرحمن خطيب مسجد النور بالعباسية إلى ضرورة توحد المصريين يدا واحدة خلال الفترة المقبلة ونبذ اى خلافات بينهم والاسراع بعودة الامن والاستقرار الى البلاد ومعاقبة المسئولين عن ايذاء الشعب ونهب ثورات الوطن.