أعلنت أحزاب "الكتلة المصرية" التى تضم "المصرى الديموقراطى" و"المصريين الأحرار" و"التجمع"، عن فشل الاجتماع الذى عقد مساء أمس بمقر حزب "الوفد" لمناقشة أسس ومعايير اختيار الجمعية التأسسية، مشيرة إلى أنها لم تنسحب من الاجتماع. ولفت بيان صدر اليوم عن الأحزاب الثلاثة، إلى أن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى اتفاق، بسبب اصرار جماعة الإخوان المسلمين على رفض مبدأ عدم حصول أى تيار سياسى على الغلبة العددية التى تمكنه منفردا من فرض إرادته، وهو ما أدى الى وصول الحوار إلى طريق مسدود، وفشل الاجتماع الذى لم ينتهى إلى أى اتفاق نهائى بخصوص معايير واسماء محددة. وشددت أحزاب "الكتلة"، على أن واجبها الوطنى يقتضى التمسك بموقفها لحماية مستقبل مصر كدولة مدنية حديثة، تحمى حقوق المواطنين جميعا على قدم المساواة، فى مواجهة تمسك الجماعة بحصة مبالغ فيها للأحزاب تستحوذ منهم الجماعة على قرابة نصف هذه الحصة فيها، بينما يتم حرمان ما يزيد عن عشرة أحزاب ممثلة فى البرلمان من التمثيل فى الجمعية التأسسية فضلا عن غياب كامل للمجتمع المدنى والأدباء والكتاب وتمثيل هزيل للعمال والفلاحين والأقباط والمرأة. وأكدت حرصها خلال الشهور الماضية على التوافق حول تشكيل الجمعية التأسيسية ومشاركة المجتمع كله فى الحوار الجارى حول هذا التشكيل، مشيرة فى هذا الصدد إلى قبول كافة الأطراف الكثير مما كانت ترفضه بخصوص نسب المشاركة والتصويت. وحملت، المجلس العسكرى، ما وصل إليه مسار الجمعية التأسيسية، بسبب إصراره على البدء بالانتخابات بدلا من الدستور، وما شاب الإعلان الدستورى من غموض وعدم وضوح بخصوص تشكيل الجمعية التأسيسية وطريقة عملها. وأكدت حرصها على بناء توافق وطنى عام ورفضنا إصرار الإخوان على أن تكون اللجنة التأسيسية خاضعة لهيمنتهم، وحملتهم مسئولية وصول الحوار إلى هذا الطريق المسدود. أعلنت الكتلة، أنها ستواصل العمل من أجل وضع دستور يحظى بتوافق وطنى عام، يعبر عن تمثيل عادل ومتكافئ للمجتمع المصرى.