أقام المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية المؤتمر العلمي السنوي الثامن على مدار يومي 5 و 6 يونيه بقاعة مؤتمرات مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة ، تحت عنوان "تعليم الطلاب الموهوبين ذوي الإعاقات في الوطن العربي .. توجهات حديثة و رؤي معاصرة "،تحت رعاية جمال العربى وزير التعليم. وأوضح بيان الوزارة الثلاثاء أن المؤتمر يهدف إلى تهيئة الفرصة أمام المهتمين بقضايا تعليم الطلاب الموهوبين و ذوي الإعاقات في الوطن العربي للمشاركة الفعالة في تقديم رؤي وتصورات قابلة لحل الكثير من المشكلات بالنسبة للطلاب الموهوبين وذوي الإعاقات . وناقش المؤتمر أبرز المستجدات العلمية والتطبيقية العالمية في مجال رعاية الطلاب الموهوبين وذوي الإعاقات وتبادل الخبرات والتجارب والبرامج الخاصة برعاية الطلاب الموهوبين وذوي الإعاقات ، وإتاحة الفرصة لوزارات التربية والتعليم والجامعات والمراكز والمؤسسات المهنية المهتمة برعاية الطلاب الموهوبين وذوى الإعاقات لعرض تجاربها وخبراتها. ومن جانبه، أشار د. رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام الى وجود أكثر من 800 مدرسة تهتم بتعليم ذوى الإعاقات على مختلف أنواعها في مصر، معربا عن أمله في توفير العدد نفسه من المدارس للطلاب الموهوبين، على اعتبار انهم فئة تتسم بالذكاء والقدرة على تحقيق مستويات عالية من الأداء، وانهم يمكن أن يحملوا مشعل التنوير في المجتمع وقيادة قاطرة التقدم فيه. وقال مسعد عن ذوى الإعاقات "هم فئة حالت الإعاقة لديهم دون تحقيق قدراتهم و طاقاتهم ، و هم في حاجة إلى من يأخذ بأيديهم ويضعهم على الطريق الصحيح سواء بالتعليم أو التدريب لاستكشاف الجوانب الايجابية لديهم لتدعيمها، والجوانب السلبية للحد منها أو تلاشيها وهو ما يعمل برنامج الدمج الشامل على تعزيزه، وإعدادهم للحياة في المجتمع والقيام بدور مناسب فيه". وأوضح أن دمج التلاميذ ذوى الإعاقة البسيطة في الفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية والخاصة ومرحلة رياض الأطفال بدأ بالمدارس التي تم تجهيزها للدمج سواء بتوفير المعينات التكنولوجية للتعلم أو الإمكانيات البشرية المطلوبة لعملية الدمج مثل المرافقين التربويين والأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين. وأشار د. عادل عبد الله محمد مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ومقرر المؤتمرالى أن جلساته تطرقت الى الموضوعات ذات الصلة بتعليم الطلاب الموهوبين وذوى الإعاقات في الوطن العربي ،منها مناهج البحث العلمي في مجال الموهوبين والمعاقين وأساليب رعايتهم، وجودة الحياة لأسر الأطفال العاقين للحد من الإعاقة. وأضاف مدير المركز أن قضايا المؤتمر شملت استخدام معايير الفعالية بمرحلة التهيئة بمدارس التربية الفكرية، وتحقيق العدالة لذوى الإعاقات في إطار التعليم للجميع، ودور المؤسسات المجتمعية في تحقيق ممارسة أفضل للنشاط الرياضي للأطفال ذوى الإعاقة، وأثر ألعاب الكمبيوتر في تنمية الانتباه لدى أطفال الروضة المعرضين لخطر صعوبات التعلم. وأعرب عن تمنياته بمناقشات ناجزة ، وتوصيات ترتقى بكل من الموهوبين وذوى الإعاقات بوطننا العربي.