قال الرئيس السوري بشار الأسد أن دماء الشهداء الذين سقطوا في سوريا لن تذهب هدرا ، أن سوريا تواجه "حربا حقيقية" تشن من الخارج ، ونفى في الوقت أن تكون بلاده أمام "مشكلة سياسية". وأضاف الأسد, في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب السوري (الأحد) بمناسبة بداية الدورة التشريعية الجديدة, "إن دماء الشهداء في سوريا لن تذهب هدرا ليس إنطلاقا من الحقد .. وإنما إنطلاقا من الحق الذي لا يسقط الا عندما يتنازل عنه صاحبه" كما أعرب الرئيس السوري عن تقديره العميق لاعضاء مجلس الشعب السوري لخوضهم الانتخابات البرلمانية في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. كانت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب السوري قد بدأت صباح الاحد بحضور الرئيس بشار الأسد ، الذى اكد ان الباب لايزال مفتوحا امام الحوار في البلاد لاولئك الذين لا يسعون لتدخل اجنبي. ذكرت ذلك هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي), مشيرة إلى أنه من المقرر أن يلقي الرئيس السوري بشار الاسد خطابا أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب. وقد جرى انتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012 في السابع من شهر مايو الماضي في ظل الدستور الجديد, وبموجب قانون الانتخابات العامة وبإشراف قضائي مستقل ممثل باللجنة العليا للانتخابات واللجان القضائية الفرعية في الدوائر الانتخابية بالمحافظات ومشاركة الكتل والقوى السياسية والأحزاب المرخصة وشخصيات مستقلة ترشيحا واقتراعا بقوائم وتحالفات حزبية وسياسية ومستقلة وبشكل فردي وتغطية إعلامية من قبل نحو 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية وشخصيات فكرية وأكاديمية وثقافية. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد, أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن, حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب`"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج , فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.