محافظ المنيا: ندعم أي مصنع يقدم منتجا تصديريا عالي الجودة يحمل اسم مصر    حزب الله يشن هجمات صاروخية على عدد من مواقع الاحتلال    زيلينسكي: لم أحصل على إذن لاستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا    رئيس الوزراء يتفقد مجمع مصانع شركة إيفا فارما للصناعات الدوائية    أخبار الأهلي: 4 لاعبين حارج حسابات جوميز أمام الأهلي في السوبر الإفريقي    سان جيرمان يفتقد حكيمي ودوناروما وأسينسيو في مواجهة ريمس بالدوري الفرنسي    الأمن يواصل حملاته على تجار المخدرات والأسلحة النارية فى أسوان ودمياط    الإسكندرية السينمائي يعلن تشكيل لجنة تحكيم مسابقة شباب مصر في دورته ال40    رئيس الوزراء يتفقد مصنع شركة "المهن الطبية MUP" | صور    رابط الحصول على نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 بالدرجات فور إعلانها عبر الموقع الرسمي    مبادرات منتدى شباب العالم.. دعم شامل لتمكين الشباب وريادة الأعمال    استعدادا للعام الدراسي الجديد، الانتهاء من إنشاء 3 مدارس في قنا    لمواجهة السرقات.. "الكهرباء" ومجموعة "الصين الجنوبية" تبحثان التعاون في خفض الفقد وسيارات الطوارئ    70 جنيها زيادة في سعر جرام الذهب منذ خفض الفائدة الأمريكية    جهود صندوق مكافحة الإدمان في العلاج والتوعية×أسبوع (فيديو)    حلة محشي السبب.. خروج مصابي حالة التسمم بعد استقرار حالتهم الصحية بالفيوم    برلمانى: مبادرة بداية جديدة تعكس رؤية شاملة لتعزيز التنمية الاجتماعية    قصور الثقافة تختتم أسبوع «أهل مصر» لأطفال المحافظات الحدودية في مطروح    منتدى شباب العالم.. نموذج لتمكين الشباب المصري    محافظ المنوفية يتابع الموقف النهائي لملف تقنين أراضي أملاك الدولة    «جنايات الإسكندرية» تقضي بالسجن 5 سنوات لقاتل جاره بسبب «ركنة سيارة»    وزيرة التنمية المحلية: المحافظات مستمرة في تنظيم معارض «أهلًا مدارس» لتخفيف المعاناة عن كاهل الأسرة    مع قرب انتهاء فصل الصيف.. فنادق الغردقة ومرسى علم تستقبل آلاف السياح على متن 100 رحلة طيران    اليوم العالمي للسلام.. 4 أبراج فلكية تدعو للهدوء والسعادة منها الميزان والسرطان    اليوم ...المركز القومي للسينما يقيم نادي سينما مكتبة مصر العامة بالغردقة    هاني فرحات عن أنغام بحفل البحرين: كانت في قمة العطاء الفني    بعد إعلان مشاركته في "الجونة السينمائي".. فيلم "رفعت عيني للسما" ينافس بمهرجان شيكاغو    الهلال الأحمر العراقي يرسل شحنة من المساعدات الطبية والأدوية إلى لبنان جوًا    بطاقة 900 مليون قرص سنويًا.. رئيس الوزراء يتفقد مصنع "أسترازينيكا مصر"    بداية جديدة لبناء الإنسان.. فحص 475 من كبار السن وذوي الهمم بمنازلهم في الشرقية    حزب الله يعلن استهداف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل بصواريخ الكاتيوشا    هانسي فليك يفتح النار على الاتحاد الأوروبي    في اليوم العالمي للسلام.. جوتيريش: مسلسل البؤس الإنساني يجب أن يتوقف    وزير الصحة يؤكد حرص مصر على التعاون مع الهند في مجال تقنيات إنتاج اللقاحات والأمصال والأدوية والأجهزة الطبية    مبادرة بداية جديدة.. مكتبة مصر العامة بدمياط تطلق "اتعلم اتنور" لمحو الأمية    إخلاء سبيل المفصول من الطريقة التيجانية المتهم بالتحرش بسيدة بكفالة مالية    أم تحضر مع ابنتها بنفس مدرستها بكفر الشيخ بعد تخرجها منها ب21 سنة    استشهاد 5 عاملين بوزارة الصحة الفلسطينية وإصابة آخرين في قطاع غزة    اسكواش - نهائي مصري خالص في منافسات السيدات والرجال ببطولة فرنسا المفتوحة    واتكينز ينهي مخاوف إيمري أمام ولفرهامبتون    توجيهات عاجلة من مدبولي ورسائل طمأنة من الصحة.. ما قصة حالات التسمم في أسوان؟    داعية إسلامي: يوضح حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وطلب المدد منهم    عالم بوزارة الأوقاف يوجه نصائح للطلاب والمعلمين مع بدء العام الدراسي الجديد    يوفنتوس يجهز عرضًا لحسم صفقة هجومية قوية في يناير    تحرير 458 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» وسحب 1421 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    زاهي حواس: مصر مليئة بالاكتشافات الأثرية وحركة الأفروسنتريك تسعى لتشويه الحقائق    باندا ونينجا وبالونات.. توزيع حلوى وهدايا على التلاميذ بكفر الشيخ- صور    هل الشاي يقي من الإصابة بألزهايمر؟.. دراسة توضح    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    18 عالما بجامعة قناة السويس في قائمة «ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم (أسماء)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    «اعرف واجبك من أول يوم».. الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل رابعة ابتدائي 2024 (تفاصيل)    وزير خارجية لبنان: لا يمكن السماح لإسرائيل الاستمرار في الإفلات من العقاب    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    ضحايا جدد.. النيابة تستمع لأقوال سيدتين يتهمن "التيجاني" بالتحرش بهن في "الزاوية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آنباء وآراء
نشر في أخبار مصر يوم 02 - 06 - 2012

أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا ومرحبا بكم معنا وهذه الحلقة الجديدة من أنباء وآراء ، هذا الأسبوع بنقرأ بصورة مختلفة وصورة تحليلية أكثر عن نتائج الانتخابات الرئاسية فى مصر باعتبارها تمثل منعطفا تاريخيا فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر الانتخابات الرئاسية فى مصر بتعد هى الأولى من نوعها التى تجرى فى مصر وقد شهد لها العالم بنزاهتها وشفافيتها أكدت فيها القوات المسلحة صدق وعدها والالتزام فيما أعلنته فى طريق التحول الديمقراطى الحقيقى فى مصر ووقوفها على مسافة واحدة من كل القوى السياسية إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية فى جولتها الأولى وما تلاها من جدل سياسى وأيضا بين العامة وبين المواطنين ، بين البسطاء وبين النخبة وقراءة متأنية يصحبنا فيها على الهواء مباشرة الآن ضيفى وضيفكم الصحفى بالأهرام الكاتب الصحفى بالأهرام الأستاذ سامح عبد الله أهلا وسهلا أستاذ سامح ، أستاذ سامح لنا تقرير بعده نعود إلى تحليل فى المشهد حول الانتخابات الرئاسية المصرية
تقرير ( مجدى الصياد )
أفرزت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة مجموعة من الحقائق أهمها وأبرزها على الإطلاق النزاهة والشفافية والإجراءات التى جرت من خلالها العملية الانتخابية ورغم من شهادة العالم بهذا وبدلا من أن تكون هذه الشهادة وساما على صدر المصريين خرجت أصوات توجه سهام التزوير فى الانتخابات وهذه عادة متأصلة حتى فى مباريات كرة القدم ، الحقيقة الثانية أن الديمقراطية لدى بعض النخب والقوى السياسية لها مفهوم خاص يختلف تماما عما عرف عن الديمقراطية فبعض هذه القوى تتحدث عن الديمقراطية وتنكرها حين تتعارض مع مصالحها وهذا يقودنا إلى الحقيقة الثالثة وهى مرتبطة بالحديث عن الديمقراطية يقر الخاسرون بخسارتهم ولا تكون نهاية المطاف يبدؤون فى الإعداد للمستقبل أما الصورة داخل الإطار السياسي فهى عدم الثقة وتغليب المصالح الحزبية على مصالح الوطن يرسمان أهم ملامح هذه الصورة وهو ما أدى إلى خروج أحزاب وقوى سياسية تطالب بضمانات مكتوبة وتطرح وثيقة عهد على المرشحين فى الإعادة وأهم ما يعيب هذا أن عدم وجود الدستور وتحديد الصلاحيات للرئيس ونوابه أو المجلس الرئاسى وأعضائه يجعل التنصل من هذه الوعود أمرا غاية اليسر فالظروف ستتغير كما تغيرت فى السابق وحين يصبح المرشح رئيسا يكون فى موقع القوة حتى ولو جاء بأصوات الأحزاب والقوى السياسية الساعية للمنصب وفى ظل هذه الضمانة الوحيدة ترجو الشعب يختار بإرادة حرة وبعيدا عن سياسة الإملاءات أو فرض الوصاية فى الشعب يعى جيدا أنه على قدر المسئولية ويتحمل نتيجة اختياره هذه هى الديمقراطية أما ما يحدث الآن فهو حالة متأخرة من الفصام السياسى
أميمة إبراهيم: مشاهدينا الكرام نرحب بحضراتكم مرة أخرى وبضيفى وضيفكم من هذه الحلقة من أنباء وآراء الأستاذ الصحفى الكاتب بالأهرام الأستاذ سامح عبد الله أستاذ سامح كيف تقرأ المشهد
أ.سامح عبد الله: المشهد معتاد فى الدول الديمقراطية بمعنى إن فيه مجموعة من القوى السياسية لها مرشحين وبرامج انتخابية قد تتفق فى بعض الأجزاء وتتعارض مع بعضها وفيه صراع للوصول إلى الناخب وصراع للوصول إلى الحكم فده أمر موجود فى كل الديمقراطيات والدول اللى بيحصل فيها انتخابات حرة بين السياسيين ولكنه مش معتاد فى مصر واحنا شايفينه غريب احنا ما كناش بنشوف هذا الزخم السياسى والحراك السياسى الحقيقى اللى فيه يعنى صراع بين الآراء وصراعات للأفكار ومحاولات للتأثير على الناخب بشكل إيجابى يعنى بإقناعه وليس بإجباره فدى كلها الحقيقة أمور أنا شايفها إيجابية للغاية ومهمة للغاية وتضيف للساحة السياسية فى مصر والحياة السياسية فى مصر إذا كنا احنا مستغربين ما يحدث فده لإنه احنا مش معتادين على كده محتاجين تبقى الأمور هادئة لأن النتائج معروفة مسبقا فمش قادرين نستوعب إيه اللى حوالينا
أميمة إبراهيم: يعنى حضرتك مع إن لم يتم تزييف فى رأى الناخب أو إرادة الناخب ؟
أ.سامح عبد الله: احنا برضه عندنا ثقافة يعنى غير
أميمة إبراهيم: غير معلنة
أ.سامح عبد الله: لا يعنى مش غير معلنة يعنى ثقافة متأصلة مرتبطة طبعا بما كان سائدا إن اللى عايز يشتغل إن فيه وساطة اللى عاوز يدفع أرض لازم يدفع رشوة يعنى دائما الأمور كانت تسير بشكل غير رسمى أو غير يعنى كما يجب أن يكون بشكل واضح ووفقا للقانون ووفقا للقواعد
أميمة إبراهيم: يعنى ما كانش فيه ضوابط
أ.سامح عبد الله: ما كانش فيه وبالتالى احنا متخيلين إن مفيش حاجة والدنيا بتمشى غير كده حتى لو واحد راح دفع فلوس للفقراء لإنه غنى لو واحد راح يقولوا ده راح يعمل معرفش إيه ، لو واحد راح يصلى يقول لك ده عشان يورى الناس فاحنا عندنا شكوك فى النوايا الحقيقية للناس
أميمة إبراهيم: عدم الثقة أو عندنا ثقافة التخوين
أ.سامح عبد الله: دى حقيقة وهتستمر معانا لفترة اللى احنا تعودنا عليها لفترة طويلة مارسناها جميعا دون استثناء هتبقى هتفضل معانا وبالتالى الحديث عن التزوير أمر طبيعى فى ظل هذه الثقافة بس اللى احنا عايزين نقوله عندك ما يثبت قدمه ما عندكش يعنى بلاش لإن احنا دلوقتى يعنى أمر طبيعى إن فى أى انتخابات واحد بس اللى هيفوز والباقيين هيخسروا وأمر طبيعى إن فى الديمقراطية إن فيه أغلبية بتاخد القرار وأقلية عددية يعنى بيكون هذا القرار مخالف لها فإذا قعدنا فى كل قرار ناخده ، فى كل موقف ناخده الخاسر نقول إن دى اتزورت يبقى احنا مش رايحين أى مكان ولا بنبنى دولة وإذا القضاء خد حكم يبقى القاضى أصله بينتمى إلى هذا التيار وإذا الحكومة خدت قرار آه أصل الحكومة ... ما ينفعش ده ما ينفعش يكون منطق لدولة حديثة جديدة محترمة تستند للقانون وديمقراطية فانت عندك ما يثبت نتحرك تتكلم تقوله ما عندكش ما يثبت يبقى ما تتكلمش وده حتى يعنى له جذور فى الشريعة الإسلامية يعنى يحكى أن عمر بن الخطاب شاف اثنين فى وضع غير لائق فقالوا له انت لوحدك مفيش 4 شهود ما تقولش أسماءهم لإنك انت كده بتعرض بهم وتتجلد ولا تقبل لك شهادة وتفسق فإذن أنا ممكن أبقى متأكد إن فلان ارتكب الجريمة لكن ليس لدى ما يثبت فأسكت
أميمة إبراهيم: عايزة أسأل حضرتك على دور النخبة فى التوعية السياسية وتوعية المواطن بالديمقراطية وأدواتها وحقوقه وأيضا واجباته ؟
أ.سامح عبد الله: هى النخبة هى اللى بتقود المجتمع فى أى مكان المشكلة عندنا فى مصر إن النخبة بتاعتنا غير مؤهلة لكى تقود المجتمع والدليل على كده إن فيه مثلا أحد مرشحى الرئاسة قال فى تصريح من تصريحاته إن لو جاء ... تصريحاته السابقة يعنى بتكلم فى أيام ما كانوا ال13 يعنى شهرين أو أكثر يعنى لو جاء رئيس من خارج الميدان سننزل إلى الميدان أنا مش قادر أفهمها يعنى انت نخبة سياسية ومرشح وبتتكلم عن الديمقراطية وأصلا الثورة بتاعتنا قامت عشان نعمل نظام ديمقراطى نحترم فيه رأى الأغلبية ونحترم فيه رأى مصر إفرض إن الناس اختارت حد مش على هواك ، إفرض إن الناس اختارت واحد من تيار مخالف جدا لأفكارك أنزل للميدان
أميمة إبراهيم: وده وارد ودلوقتى نتيجة الانتخابات يعنى أثبتت بالدليل القاطع أن هناك تيارين أو تياران متنازعين باتجهين مختلفين يعنى يمينا ويسارا مش يسار ولكن
أ.سامح عبد الله: اتجاهين مختلفين
أميمة إبراهيم: نعم يعنى نحن الآن بين شقى الرحى كما يقال كيف نقبل نتيجة جولة الإعادة يعنى كيف نهيئ بشكل ديمقراطى وشكل حضارى كما رأينا فى الانتخابات الفرنسية على سبيل المثال أنه شد على أذره وحيا شعبه وحيا حزبه وسلم السلطة بمنتهى السلاسة وليس هناك عنف وليس هناك تهديد وليس هناك وعيد وليس هناك يعنى تلويح باستخدام قوة وعنف إذا ألاند هو الذى كسب أو ساركوزيه؟
أ.سامح عبد الله: هى دى مشكلتنا وهى برضه مشكلة ثقافية حضرتك الانتخابات كانت بتتم ازاى والمعايير اللى كنا بنختار عليها الناس كانت ازاى
أميمة إبراهيم: ما احنا بنتغير
أ.سامح عبد الله: لا الشعوب لا تتغير بالسرعة
أميمة إبراهيم: يعنى ثقافة يعنى المفروض نتقبل يعنى
أ.سامح عبد الله: حضرتك الثقافة كان فيه مين ياربى شخصية مهمة جدا موجودة فى مصر كان بيتكلم على ثورة حد كان من أوروبا الشرقية فيسألوه الثورة خدت أد إيه عقبال ما حققت أهدافها قال جيل بأكمله احنا بنتكلم فى 20 سنة فإذن الشعوب لا تتغير بالشكل اللى بيتغير به الفرد والفرد برضه لما بييجى يتغير بياخد وقت
أميمة إبراهيم: عشان يغير برضه
أ.سامح عبد الله: آه بياخد وقت فاحنا المجتمع هيسير خطوة ، خطوة على طريق الديمقراطية وهتفضل الثقافات القديمة اللى موجودة عندنا السيئة مستمرة لفترة ولكنها بتتناقص وإذا قدرنا نرصد هذا التناقص نحن نسير على الطريق الصحيح يعنى كان فيه مثل 3 مليون بياخدوا فلوس عشان ينتخبوا لو بقوا النهاردة مليون ونص يبقى كويس والانتخابات اللى جاية هيبقى فيه مليون والانتخابات اللى بعدها نص مليون وهكذا دى الأمور الطبيعية اللى بتمر بها المجتمعات احنا مشكلتنا حين نتحدث عن النخبة إن ما عندناش النخبة الواعية القادرة على أن تسير فى المجتمع الصحيح دلوقتى ولكنها هتتشكل وده أمر طبيعى برضه إن ما عندناش لإن الظروف السابقة ما كانتش لا تؤهل أحد إنه يتعالج من حاجة صح يعنى فالنخب هتتشكل وهتبقى أكثر وعيا ثم تنقل هذا الوعى للآخرين زى ما بيحصل فى أى تطور فى أى مجتمع لكن أن نظن أن مجتمعنا هيتغير ما بين يوم وليلة ده غير منطقى يعنى يتجاوز قدرات المجتمعات بشكل عام إن احنا نتخيل إن فيه واحد بعد ما كان ما بيدورش غير على مصلحته الشخصية ثانى يوم هيقول لا بقى أنا هدور على مصلحة المجتمع وهتوب إلى الله وزى الأفلام القديمة ويدخل الجامع والله أكبر وفريد شوقى يتحسن
أميمة إبراهيم: والعزة لله
أ.سامح عبد الله: آه يعنى طبعا مش وارد يعنى يقسوا
أميمة إبراهيم: العزة لله طبعا فى الأول وفى الآخر
أ.سامح عبد الله: آه طبعا دائما وأبدا وهكذا
أميمة إبراهيم: عايزة أسأل حضرتك يعنى تصورك إيه خلال الأيام القليلة القادمة ويمكن معظم المحللين كلما يسأل أحدهم يقول أن الرؤية للمستقبل رؤية ضبابية
أ.سامح عبد الله: ما اعتقدش إنها هتكون ضبابية يعنى بالإثابة بكده يعنى غير منطقى وغير عقلانى إنما إحساسى إن لو أريد لهذا المجتمع السوء كان حصل فى الشهور الأولى كنا فعلا بنمر بظروف صعبة وظروف أمنية وخلافه احنا مجتمع فريد من نوعه أو يعنى فى العالم إنه مجتمع قديم احنا ناس متحضرين إلى درجة كبيرة ووعى خاصة فى إن احنا لازم نتحد لازم نبقى دولة وإن الفرقة بتعمل مشاكل وإن العنف بيعمل مشاكل ودى ثقافة الفلاحين بالمناسبة اللى عايشين مع بعض جنب أراضيهم لازم يبقى الحياة بينهم سلسة وبسيطة النزاعات ما بتحلش مشاكل فأنا بتخيل إن الفكر المتأصل ده هيخلى المجتمع المصرى دائما متماسك وأبدا ومتماسك فى الفترة اللى جاية المشكلة الوحيدة اللى ممكن تحصل وأنا بألقى بالمسئولية فيها على المرشحين الاثنين اللذان سيخوضان المرحلة القادمة لو تصرف المهزوم أيا كان بنفس الطريقة الراقية اللى حضرتك شرحتيها من شوية وهنأ المنتصر وقال له احنا دلوقتى هنبقى معاك وهقف جنبك ويعترف بهزيمته ف90 % من المشاكل
أميمة إبراهيم: هى مش هزيمة يعنى فى النهاية احنا مش هنقولها هزيمة وانتصار ولكن اعتلى هذا المنصب وتحمل المسئولية على كاهله لأنها مسئولية ثقيلة جدا وتركه ثقيلة تركت له بمشكلات قديمة ومشكلات حديثة أصبحت موجودة منها طبعا المشكلة الاقتصادية يعنى هى مسئولية بكل المقاييس
أ.سامح عبد الله: صحيح بس هو يعترف فالرسالة هتنتقل إلى أتباعه فى الشارع بإن الأمور هادئة ما نعملش حاجة لو طلع وقال دى اتزورت وقال ونرفض يعنى أنا بأعول على حكمة الشخص القضية هنا سهلة ليه لإنها مرتبطة بشخص وأنا بحمل الخاسر فى الانتخابات القادمة مسئولية هذه الدولة أهم من الرئيس فى الأيام الأولى إذا قال تزوير وخلافه ودعا أنصاره ينزلوا الشارع والاثنين عندهم أنصار بسم الله ما شاء الله قادرين على إن هم يعملوا مشاكل فإذا دعى أنصاره إن هم ينزلوا الشارع وخلافه يبقى هذا الشخص اللى هياخد هذا القرار هيوضع اسمه فى التاريخ ضمن من أساءوا إلى هذا الوطن أو لهذه الدولة وممن دفعوا هذا المجتمع إلى مشاكل جمة مش عايز أقول حرب أهلية أو خلافه الأمور إن شاء الله مش هتوصل لكده بس دفع بنا فى اتجاه ما كانش المفروض يدفع إليه
أميمة إبراهيم: طيب التحالف تحالف القوى السياسية رؤية حضرتك له إيه ؟
أ.سامح عبد الله: أمر طبيعى برضه ولكن إن احنا مش معتديين عليه إن القوى الخاسرة يعنى اللى مرشحيها لم يفوزوا فى المرحلة الأولى يبدؤوا التفاوض مع المرشحين اللى موجودين يحاولوا إن هم يقربوا وجهات النظر شوية ويحاولوا يفرضوا عليهم قدر من المطالب والشروط أو يعنى إقبلوا بدى واحنا نساندكوا المنطقة دى لو سمحتوا ما تقربوا لهاش واحنا نديك أصواتنا يبقى فيه جدل سياسى وده جدل رائع ومحترم ولا أرى فيه أى عيب وإن كنا نراه غريبا برضه إن احنا مش معتادين عليه ما كانش فيه ضرورة إن احنا نتحاور علشان نوصل لاتفاق لإنه كان فيه قرار بيصدر والكل ملزم بإنه ينفذه
أميمة إبراهيم: يعنى هو على المثل وليس على القياس يعنى ولا يمكن أن نطلق عليهم أعداء ولكن عدو الأمس صديق اليوم وصديق اليوم هو عدو الأمس يعنى
أ.سامح عبد الله: فى السياسة المصالح تحكم
أميمة إبراهيم: المصالح تتصالح
أ.سامح عبد الله: المصالح تتصالح طالما مصلحتى مع جهة ما
أميمة إبراهيم: ومصلحة الوطن أعلى طبعا
أ.سامح عبد الله: مصلحة الوطن أعلى ولكن مصلحة الأغلبية أكثر ما تتفق عليه أغلبية الوطن على إنه مصلحة وإن كانت حتى مصالحهم فهذه هى مصلحة الوطن
أميمة إبراهيم: عايزة أسأل حضرتك يعنى هناك أيضا جدل يثور خلال الساعات الماضية حول إن بعد 3 عقود من فرض قانون الطوارئ انتهى بالأمس هذا القانون رؤية حضرتك للتعامل المصرى الراقى مع إن لا يجب أن تكون هناك حالة طوارئ نحن أكبر بكثير ولدينا الثقة فى النفس ولدينا الثقة فى المسئولية أو المؤسسة التى تسير البلاد فى هذه الفترة أن نقنع من سيقود البلاد فى الفترة القادمة أننا لسنا بحاجة إلى قانون طوارئ
أ.سامح عبد الله: أعتقد إن فيه إجماع شعبى على هذه المسألة مفيش قوة سياسية من القوى اللى موجودة على الساحة بتدعو لفرض قانون الطوارئ وإذا طالبت فئة قليلة أو كثيرة هيكون فيه ظروف معينة ولوقت معين ولقضية معينة إنما فكرة أن يحكمنا قانون الطوارئ لفترات طويلة دى خلاص أعتقد أنها قضية انتهت وأعتقد إن مبررات استخدامه فى السنوات السابقة كان مرتبط برضه بطبيعة الحياة السياسية فى المجتمع وضروة يعنى أن يتخذ الحاكم إجراءات غير معتادة تجاه بعض الجهات أو بعض الفئات أو بعض وسائل الإعلام أو خلافه ضمانا لعدم تهديد نظام الحكم اللى كان بيستند على قواعد غير قوية أو غير مستقرة احنا دلوقتى طالما فيه ديمقراطية واحنا قبلنا بقواعد الديمقراطية وإذا قبلنا بقواعد الديمقراطية فقدنا نظاما سياسيا مستقرا لإن المنتصر بنحييه ومن لم ينتصر ينتظر للانتخابات التالية حتى يخوضها مرة أخرى والمسألة منتهية لا فيه مظاهرات لقلب النظام ولا فيه يعنى فيه مظاهرات آه للاعتراض إنما النظام اللى أنا انتخبته مستقر فترة انتخابه
أميمة إبراهيم: وأعمل أنك قوى سياسية أخرى فى هذه الفترة
أ.سامح عبد الله: تفوز فى المرحلة القادمة إذا استقر المجتمع يبقى احنا مش محتاجين قانون طوارئ ولا محتاجين أى حاجة محتاجين بس إن احنا
أميمة إبراهيم: نعبر هذه المرحلة حتى يتم انتخاب رئيس لنا
أ.سامح عبد الله: وما عنديش شك إن أنا احنا هنعبر إن شاء الله
أميمة إبراهيم: أستاذ سامح هناك ملف آخر نستعرضه مع حضرتك ومع السادة المشاهدين وهو ملف الأزمة السورية وما جرى فيه من تصعيد شديد خلال الأيام القليلة الماضية عنف ومذابح فى مدينة الحولة فى حمص وسط سوريا واحتمالات كبيرة جدا لتدخل عسكرى خارجى فى سوريا لإعادة الأمن وإنهاء النظام السورى القائم بالفعل وفرض عقوبات إن لم يتم إنهاء هذا النظام معنا تقرير حول الأوضاع فى سوريا نعود بعده للنقاش مع الأستاذ سامح عبد الله الكاتب الصحفى بالأهرام
تقرير ( مجدى جاب الله )
رغم أنها أصبحت القاسم المشترك فى كل المحافل الدولية فقد عجز المجتمع الدولى عن إيجاد حل لها إنها الأزمة السورية التى خرجت من نطاق العنف إلى إرهاب أوسع تمثل فى مجزرة الحولة التى راح ضحيتها نحو مائة قتيل منهم نحو 30 طفلا ربما لا يعلمون شيئا عن الاحتاجاجات التى تجتاح سوريا منذ أكثر من عام لجوء النظام الحاكم فى سوريا وقواته إلى الإفراط فى استخدام الأسلحة الثقيلة لقتل المدنيين العزل دفع المجتمع الدولى والقوى الغربية إلى تكثيف الضغوط على نظام بشار الأسد سواءً الدبلوماسية أو الاقتصادية وجاء اتفاق 10 دول غربية على طرد سفراء دمشق لديها فى إطار هذا التصعيد كما أثبتت تقارير المراقبين الدوليين أن الحل السياسى للأزمة فى سوريا سيظل بعيد المنال ما لم يتوقف القتل هناك مجزرة حولة أكدت عدم نجاح خطة عنان حتى الآن فى وقف نزيف الدم السورى كما فشل مجلس الأمن الدولى فى اجتماعه الطارئ باعتماد حل عسكرى للأزمة بعد تصدى روسيا لهذا الاتجاه وتهديدها باستخدام حق النقد ( الفيتو ) الموقف الروسى يعنى صراحة أن حل الأزمة السورية لن يكون فى يد الغرب وإنما يجب أن يتم من الداخل وفى إطار عربى وهو ما لا تملكه الدول العربية حاليا
أميمة إبراهيم: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام ومعنا ومعكم الأستاذ سامح عبد الله الكاتب الصحفى فى الأهرام ، أستاذ سامح نرحب مرة أخرى بحضرتك وهل طرد السفراء السوريين من الدول الغربية وأيضا فرض عقوبات أو مزيد من العقوبات على سوريا هل سيوقف العنف ؟
أ.سامح عبد الله: لا سوريا هى أولا القضية ليست قضية داخلية هى طبعا هى قضية دولية يعنى العناصر الفاعلة أو المؤثرة فيها دول عربية إقليمية ودول غير عربية فى الخارج إضافة طبعا إلى المعارضة والحكومة طبعا هى مشكلة متعددة الدوائر فبين هذه القوى فيه طريقتين أو مقترحين لحل المشكلة فيه المقترح اللى ساندته روسيا والصين من زمان وتبنته دول العالم وهو كوفى عنان عنده خطة وراح بها لتهدئة الأمور وهذا الحل هو الحل الأمثل من وجهة نظر الكثيرين فيه دول أخرى بترى ضرورة القضاء على النظام السورى هو الهدف وليس تهدئة الأوضاع والتوصل لمصالحة داخلية أو الاتفاق بين القوى المتصارعة يعنى والتى تقود هذا الاتجاه هى دول عربية وأعتقد أن السعودية من كبار مؤيدين هذا الاتجاه اللى هو يجب القضاء على هذا النظام وده مش قرار يعنى أو مش فكرة أو موقف سرى لا ده أعلن على لسان وزير الخارجية بضرورة تسليح المعارضة السورية وخلافه طبعا السير فى هذا
أميمة إبراهيم: الجيش الحر اللى هو أفراد الجيش يعنى الذين انسلخوا عن الجيش والنظام السورى
أ.سامح عبد الله: تمام فهذا الجيش الحر مدعوما بمن يريدون أن يدعموه مدعوما بمواقف سياسية من دول أخرى يسيرون فى هذا الاتجاه وده إذا تفاعل بشكل أكبر هيؤدى إلى حرب أهلية يعنى المشكلة إن الجنسين فى هذا الاتجاه هيوصلنا لحرب أهلية حقيقية وهى مشكلة كبرى وسوريا بالمناسبة دولة لها طبيعة خاصة يعنى ماهياش ليبيا ، ليبيا كانت قضيتها البترول ، اليمن مالهاش قضية فعلشان كده اتحلت بشكل سياسى إنما البترول الليبى كان لازم يسيطر عليه الغرب ، سوريا داخلة فيها إسرائيل وداخلة فيها صواريخ سورية وضرب سوريا بالتدخل الأجنبى ضد سوريا ممكن يجر إسرائيل أو يدفع بسوريا لجر إسرائيل فى مواجهة
أميمة إبراهيم: وبالتالى...
نهاية البرنامج


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.