قال وزير المياه الكيني إن الدول الافريقية في حوض نهر النيل اتفقت على تشكيل لجنة تحكم استخدام مياه النهر لكن بقيت بعض النقاط الشائكة. وكان النهر الذي يمتد 6695 كيلومترا مصدرا للصراع على مدى عشرات السنين بين الدول الفقيرة المطلة عليه ومصر القوة العربية الكبيرة التي يعد النهر شريان الحياة فيها. وأوضح الوزير الكيني موتوا كاتوكو اتفقنا على أغلب الأمور الواردة في إطار العمل التعاوني لحوض النيل. سنؤسس لجنة تتمكن من تنظيم استخدام مياه النيل. وأضاف اذا أقام أحد مشروعا كبيرا بالنهر يتعين عليه ابلاغ الشركاء وإذا صادف أحد مشكلة في مشروع يريد إقامته يمكن إثارتها مع اللجنة وحلها. وتابع كاتوكو: إن الدول العشر المكونة لحوض النيل لم تقرر بعد تعريفات لبعض العبارات الشائكة مثل معنى عبارة أمن المياه لكنه قال انه يتوقع ان يكون إطار العمل التعاوني جاهزا في غضون شهر. ويحق لمصر دولة المصب بمقتضى اتفاقية عام 1929 مع بريطانيا نيابة عن مستعمراتها في شرق افريقيا في ذلك الوقت الاعتراض على استخدامات المياه في الدول الاخرى اذا استشعرت خطرا على مناسيب المياه في النهر. واثار هذا الاتفاق الاستياء وتوقعات حروب في المستقبل بسبب المياه في أحد أكبر انهار العالم. وستحل اللجنة محل مبادرة حوض النيل التي تشكلت عام 1999 وتضم بوروندي والكونغو الديمقراطية ومصر واثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا واريتريا.