تنطلق الجمعة المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة فى تركيا والمرشح لها وزير الخارجية عبد الله جول عن حزب العدالة والتنمية الحاكم . ويتعين أن يشارك فى المرحلتين الأولى والثانية التى ستجرى فى الثانى من مايو المقبل أغلبية ثلثى الأعضاء " 367 نائبا " بموجب الدستور . وتبدأ الانتخابات فى ظل تهديدات بمقاطعة أحزاب المعارضة الممثلة فى البرلمان لها وترقب من جانب حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة الذى أعلن مقاطعة الانتخابات احتجاجا على انفراد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باتخاذ القرار الخاص بشأن المرشح لمنصب رئيس الجمهورية دون التشاور مع أحزاب المعارضة فى البرلمان والاتفاق على مرشح يختاره الجميع . وأعلن دنيز بيكال رئيس حزب الشعب الجمهورى أنه سيلجأ الى المحكمة الدستورية اذا لم يكتمل هذا النصاب فى الجلسة الأولى للمطالبة باعادة الانتخابات إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أكد أن المحكمة الدستورية لن تقضى باعادة الانتخابات لأن هناك مواد فى الدستور تجب هذه المادة وأنه لا يوجد رئيس من الرؤساء العشرة السابقين لتركيا انتخب تحت هذا الشرط . وقال أردوغان إن البرلمان سيختار الرئيس فى المرحلة الثالثة التى تجرى فى التاسع من مايو والتى تتطلب حضور 276 نائبا فقط " الأغلبية المطلقة " فى حين يمتلك العدالة والتنمية 354 مقعدا فى البرلمان . وقبيل ساعات من انطلاق عملية الانتخابات طالب حزبا الوطن الأم الذى يمتلك 21 مقعدا بالبرلمان والطريق القويم الذى يمتلك أربعة مقاعد باجراء انتخابات برلمانية مبكرة لينتخب البرلمان الجديد رئيس الجمهورية لكن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أكد أن حزب العدالة والتنمية لن يطلب اجراء انتخابات مبكرة ليس لأنه يخشاها ولكن لأن الأوضاع فى تركيا لا تتطلب اجراء هذه الانتخابات . فى الوقت نفسه وجه وزير الخارجية مرشح حزب العدالة والتنمية لانتخابات الرئاسة عبد الله جول رسالة الى المعارضة والجيش أكد فيها أنه يؤمن بمبادىء الجمهورية التركية والدستور العلمانى قولا وعملا وأنه يجب على الجميع أن يثق به لأنه سيحتضن جميع أبناء الشعب وسيتعامل مع الجميع بلا تفرقة اذا أصبح رئيسا للجمهورية. وحدد جول ثلاثة أهداف يجب أن يعمل الجميع فى تركيا على تحقيقها ولا يتخلى عنها وهى :" ديمقراطية قوية اقتصاد قوى وجيش قوي " مؤكدا أنه سيقف على مسافة متساوية من جميع الأحزاب وسيعمل بتنسيق وتكامل مع جميع مؤسسات الدولة من أجل دفع مسيرة تركيا ونهضتها الى الأمام .