يشهد الإعلام هذا العام عيدًا مختلفًا عما سبقه من السنوات السابقة، لما تشهده مصر من تغير في الأجواء السياسية والإعلامية، خاصة بعد انطلاق ثورة 25 يناير 2011، والإطاحة بنظام الرئيس السابق مبارك، واجتياح رياح الحرية سماء مصر، والتي بدأت معها فك كافة القيود على وسائل الإعلام المختلفة، مُعلنة بذلك عهدًا جديدًا للحريات. شهدت مصر في هذه الفترة ولأول مرة منذ عقود طويلة انتخابات برلمانية حرة نزيهة، وتلاها الانتخابات الرئاسية التي خاضها 13 مرشحًا من مختلف الاتجاهات الحزبية، انتهت جولتها الأولى بتصدر كل من الدكتور محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق قائمة المرشحين، ليتم تحديد الفائز بالرئاسة فيما بينهما في جولة الإعادة التي ستجرى يومي 16 و 17 يونيو/حزيران المُقبل. وبهذه المناسبة تُنظم لجنة الثقافة والاعلام بمجلس الشعب بالتعاون مع نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" احتفالية بمناسبة عيد الإعلاميين غدًا الخميس بقاعة خوفو بالمركز الدولي للمؤتمرات. وقال عادل نور الدين، المنسق العام بالنقابة: إن هناك تعاونًا مستمرًا، واجتماعات مع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، أثمرت عنها هذا الاحتفالية المشتركة، بالإضافة لإنجازات أخرى لصالح الإعلام المصرى سنتحدث عنها خلال الإحتفالية التى يحضرها عبدالمنعم الصاوى رئيس اللجنة وأعضاؤها. وقد تمت دعوة رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتنى، ووزير الإعلام أحمد أنيس ورئيس مجلس الشورى د.أحمد فهمى، ورموز وخبراء الإعلام المصرى من الأجيال المختلفة والإعلاميين العاملين بالإعلام الرسمى والإعلام الخاص. يحتفل الإعلام المصري في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام بعيد الإعلاميين والذي يأتي تزامناً مع اليوم الذي انطلق فيه الأثير المصري في عام 1934، وقد بدأ الاحتفال الأول بالعيد الرسمي للإعلاميين منذ 1984، لاستعادة ذكريات الحياة الإعلامية المصرية وافتتاح مشروعات إعلامية جديدة، ويأتي الاحتفال هذا العام في الوقت الذي تواصل فيه الصحف والإذاعة والتليفزيون دورهم في تجسيد إستراتيجية وأهداف الإعلام المصري المسموع ورسالته الوطنية والقومية.