بدأ مجلس الشورى فى جلسته العامة الأحد مناقشة التقرير المبدئي حول معايير إختيار رؤساء تحرير الصحف القومية والذي أعدته اللجنة المشتركة من لجنة الثقافة والإعلام والسياحة وهيئات مكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية والشئون المالية والاقتصادية وتنمية القوى البشرية والإدارة المحلية بمجلس الشورى . وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة فتحي شهاب الدين فى عرضه للتقرير إن الصحافة القومية مثلت على الدوام المرآة التى تعكس واقع المجتمع وأنه على الرغم من دورها فى كشف الفساد وتفجير العديد من القضايا فى هذا الجانب إلا أن صحفيين شرفاء فى هذه المؤسسات كانوا عرضة للتنكيل فى ظل النظام السابق من خلال رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير الذين كانوا يعينون من قصر العروبة . وأضاف أن مجلس الشورى رغم أنه يملك الحق فى تعيين رؤساء التحرير لم يشأن أن يستخدم حقه بعد أن انتهت مدة رؤساء التحرير الحاليين فى 17 مارس الماضي وقرر بقاءهم فى مناصبهم لحين الانتهاء من وضع المعايير الجديدة لاختيار رؤساء التحرير وشكل من اجل ذلك لجان استماع من الصحفيين ونقابة الصحفيين ورؤساء التحرير والخبراء لوضع هذه المعايير . وتضمن التقرير ما أسفرت عنه لجان الاستماع التي شارك فيها العديد من الشخصيات من شيوخ المهنة وأساتذة الإعلام وممثلي المؤسسات الصحفية القومية والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين وممثلين عن الصحف الحزبية والخاصة لوضع معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لدورة جديدة . ويحوى التقرير شروطا عامة يجب توافرها في المرشح لمنصب رئيس التحرير إلى جانب معايير وضوابط يجب أن تنطبق على من يتولى المنصب والشروط العامة هي: أن يكون المرشح للمنصب يمتلك خبرة بالعمل الصحفي لا تقل عن 15 عاما وأن يكون أمضى السنوات العشر الأخيرة متصلة في العمل بالصحيفة وألا يزيد عمره عن 60 عاما وأن يكون من داخل الإصدار نفسه أو الصحيفة , وإن لم يتوفر فيكون من المؤسسة نفسها التي يتبعها الإصدار أو الصحيفة أن تكون مدة التعيين في المنصب 3 سنوات وأن تتم مراجعة أرقام التوزيع والكفاء المهنية كل عام حيث يمكن ألا يستكمل أي رئيس تحرير مدته بناء على هذه المراجعة السنوية .