يتوافد منذ صباح اليوم الجمعة مجموعات من الشباب اليمنيين المناهضين للنظام السابق على العاصمة صنعاء تمهيدا لتنظيم مظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة بشاع الستين أكبر شواع العاصمة وساحة التعيير في جمعة "معا لمواجهة الإرهاب" والتي دعت إليها اللجنة التنظيمية لما بات يعرف بثورة الشباب الشعبية السلمية. يأتي ذلك بالتزامن مع مظاهرات مماثلة في أمانة العاصمة وعموم محافظات اليمن للتعبير عن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. وفي المقابل، قرر المؤتمر الشعبي العام نقل صلاة الجمعة واحتشاد مؤيديه من ميدان وشارع السبعين إلى ساحة ومسجد الصالح احتراما لدماء الشهداء حيث أقرت قيادة المؤتمر الشعبي العام نقل صلاة الجمعة التي كانت مقررة اليوم الجمعة في ميدان السبعين إحياء للذكرى الأولى لجريمة تفجير جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو عام 2011 والتي استهدفت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة إلى جامع الصالح. كما تأتي هذه المظاهر الاحتجاجية بالتزامن مع زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر والتي تعد الزيارة الحادية عشرة قبيل رفع تقرير نهائي إلى مجلس الأمن لإطلاع أعضاءه على الأوضاع في اليمن ومدى التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لإنجاح عملية انتقال السلطة وإخراج اليمن من حالة الفوضى إلى الاستقرار. وقد كانت العديد من المدن اليمنية وصنعاء قد شهدت أمس الخميس مسيرات جماهيرية سلمية للمطالبة بمحاكمة المسئولين عن مقتل شهداء الثورة والجنود في الحادث الإرهابي الذي وقع بميدان البعين الإثنين الماضي.