تقدم التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات بأول بلاغ للجنة القضائية العليا للرئاسة ضد جريدة الحرية والعدالة الصادرة عن حزب الحرية والعدالة؛التابع لجماعة الإخوان المسلمين. وقال حافظ أبو سعدة - منسق التحالف المصرى - خلال مؤتمر صحفى أقيم بمقر المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الثلاثاء - إن البلاغ مقدم لأن الجريدة أخترقت الصمت الانتخابى ، حيث نشرت فى الصفحة الأولى خبرا يقول إن الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الجماعة حصل على 38% من أصوات المصريين بالخارج ؛ الأمر الذى يشكل خروجا عن قرار اللجنة الانتخابية بمنع نشر أخبار تخص المرشحون فى يومى الصمت. واعتبر ابو سعدة، وهو ايضا رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ان ما قامت به جريدة الحرية والعدالة "تدليسا" خاصة وأن أصوات المصريين بالسعودية تم استبعادها بعد بلاغات المرشحيين عبد المنعم ابو الفتوح و خالد على. فى هذا السياق أشاد ابو سعدة بالجدية التى تعاملت بها اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية بخصوص بلاغى ابو الفتوح وعلى، مطالبا اللجنة بالتعامل بنفس الجدية تجاه البلاغات التى ستقدمها اللجنة خلال يومى الاقتراع. كما أشاد ابو سعدة بالاجراءات الفنية التى اتخذتها العليا للانتخابات الرئاسية التى تعطى اطمئنان"نسبى" ، حيث قامت باستحداث اجراءات ستساهم فى تقليل التزوير ، مدللا على ذلك باستمارات التصويت التى تحتوى على "علامة مائية" يصعب تزويرها، فضلا عن اختام الصناديق الشفافة. وطالب ابو سعدة اللجنة بضرورة قيام القضاة بالتحقق من شخصية الناخب، وخاصة المنتقبات بضرورة كشف وجهم والتأكد من غمسهم أصابعهم بالحبر الفسفورى، حتى لا تتكرر حالات التزوير التى كانت تتم اثناء الانتاخابات البرلمانية . فى المقابل، أكد ابو سعدة أن الاعلام المصرى بشكل عام قد حقق تقدما فى تغطية مرحلة ما قبل الانتخابات ملحوظا، بما يتضمن إحترام فترة الصمت الانتخابى. ويضم التحالف ما يزيد عن 120 منظمة حقوقية , ووافقت اللجنة العليا على منح التحالف 535 تصريحا لمتابعة الانتخابات من إجمالى 900 طلب تقدم بهم الأخير. من جانبه أعرب أحمد سميح مدير مركز أندلس لدراسات التسامح وعضو التحالف عن أسفه من الاعداد الاعلامي للاعلان عن تزوير الانتخابات في حال عدم فوز مرشحين بأعينهم , وبناء عليه يحقق المرشح الخاسر أرضيه سياسية للانطلاق منها بعدم صحة الانتخابات. وطالب سميح وسائل الاعلام بعدم نشر أي نتائج مبدئية تخرج عن قوى سياسية عن طريق تجميع أصوات اللجان الفرعية, وذلك قبل إعلان اللجنة النتيجة رسميا, مشيدا بالدور الذي ظهرت عليه أغلب وسائل الاعلام والاعلاميين من حرصهم على عدم خرق الصمت الانتخابي .