يهدي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الحادية والثلاثين التي ستفتتح يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني الجاري الى اسم الفنان المصري الراحل نجيب الريحاني الذي أثرى المسرح والسينما بأعماله وساهم الريحاني (1892-1949) في ازدهار المسرح المصري بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى حيث اختار الموسيقي المصري سيد درويش (1892-1923) الذي قام بتلحين عدد من المسرحيات. كما قدم الريحاني أفلاما يعد بعضها من أبرز ما أنتجته السينما المصرية منها (سلامة في خير) و(لعبة الست) و(غزل البنات) الذي عرض بعد وفاته. وقال المهرجان يوم الخميس في بيان انه سيصدر كتابا عن مسيرة الريحاني واخر عن السينما البريطانية التي تم اختيارها ضيف شرف الدورة الجديدة حيث يعرض لها أكثر من 20 فيلما من انتاج 2006 و2007 كما ينظم ندوات لصناعها مع الجمهور عقب العروض. وأضاف البيان أن المهرجان الذي يستمر حتى السابع من ديسمبر كانون الاول سيكرم ستة سينمائيين مصريين هم الممثلون أحمد رمزي ونور الشريف ونبيلة عبيد والموسيقي راجح داود والناقد أحمد صالح وكاتب السيناريو مصطفى محرم. وأعلن المهرجان في وقت سابق أنه سيتم تكريم السينما المغربية ضمن تقليد باختيار دولة عربية سنويا لإلقاء الضوء على التيارات السينمائية بها من خلال عرض مجموعة من الافلام الروائية الطويلة والقصيرة الحديثة. وسيعرض المهرجان أفلاما مغربية منها (خوانيتا بنت طنجة) لفريدة بنليزيد وهو انتاج مغربي فرنسي ويدور حول سيدة من أب بريطاني وأم أندلسية تبحث عن جذورها في مدينة طنجة بشمال المغرب. و(ذاكرة معتقلة) لجيلالي فرحاتي الحاصل على جائزة من المهرجان عام 2004 و(الغرفة السوداء) لحسن بنجلون. ويتناول الفيلمان تجربة الاعتقالات في زمن الملك الحسن الثاني وهي الفترة التي تعرف الان بسنوات الرصاص. ومن الافلام المغربية القصيرة التي ستعرض (هنا ولهيه) اخراج محمد اسماعيل ويعالج قضية الهوية والانتماء لدى مهاجرين مغاربة في أوروبا وصعوبة اندماجهم في المجتمعات التي يقيمون فيها وعدم قدرتهم على التكيف مع مجتمعاتهم الاصلية. وقال البيان انه سينظم عرضا خاصا بالفيلم اللبناني (سكر بنات) الذي "حقق جماهيرية كبيرة في بيروت وباريس" بحضور أبطال الفيلم ومخرجته نادين لبكي.