يشهد منتجع "كامب ديفيد" الجمعة القمة المرتقبة ، بين الرئيس الأمريكي جورج بوش، وضيفه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وسيكون موضوع القمة إيجاد وسيلة لإقناع كوريا الشمالية بالالتزام باتفاق فبراير الداعي لتفكيك برنامجها النووي، بعد أن تراجعت بيونج يانج عن الوفاء بتعهداتها في هذا الشأن. وبدأت زيارة آبي الخميس وهي الأولى له للولايات المتحدة منذ توليه هذا المنصب ، كما تأتي في مرحلة يطرح فيها عدد من المشرعين اليابانيين المحافظين تساؤلات حول التكتيك المتساهل الذي يعتمده بوش تجاه كوريا الشمالية وكانت واشنطن وطوكيو أعربتا عن رضاهما إزاء سير مفاوضات نزع سلاح كوريا الشمالية، إلا أن بعض المحافظين في الحكومة اليابانية انتقدوا بعض القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا حول إشراك كوريا الشمالية بمحادثات ثنائية والسماح بالإفراج عن 25 مليون دولار من الأموال المجمدة للنظام الشيوعي في أحد مصارف "ماكاو" منذ سبتمبر2005، مقابل وفاء كوريا الشمالية بتعهداته . ومن القضايا المطروحة أيضا في القمة، قضية المواطنين اليابانيين المختطفين من قبل كوريا الشمالية في السبعينات والثمانينات فى القرن الماضي. وكانت بيونج يانج قد أعادت خمسة من المختطفين ال13 التي تعترف باختطافهم، إلا أنها أصرت أن الباقين قد توفوا. وتطالب طوكيو بأدلة حول هذا الشأن، مشيرة إلى أن عدد مواطنيها المختطفين قد يكون أعلى من هذا الرقم.