الإسكندرية - أ ش أ - سماء المنياوى قال عمرو موسى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية "إن رؤيتي لمستقبل مصر ولجمهوريتها الثانية, كما عبرت عنها في برنامجي الانتخابي الذي طرحته على الشعب, هي لدولة قوية, فتية, تضم أبنائها مسلمين وأقباطا, رجالا ونساء - بلا تمييزأو تهميش أوإقصاء, وتقضي على الفقرعدونا الأول وتكسر الحلقة المفرغة للبطالة والأمية والمرض, يأمن فيها كل مواطن على حياته ورزقه ومستقبل أولاده, واقتصاد يحقق عدالة اجتماعية تضمن أن ينعم الجميع بخيره". وأضاف موسى - خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري الذي عقده الجمعة بمنطقة الكيلو 21 في 6 أكتوبر النخيل التابعة لمنطقة العجمي بالإسكندرية - "أرى مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره, وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان, تقوم على شئونها حكومة تخدم الشعب, ويراقبها الشعب ويحاسبها ". وأكد أن الصعيد يعاني من شعور بالتهميش ويتمثل في عدد المستشفيات والمصانع والمدارس , وأنه من الضروري الاستماع لمطالب الصعايدة وأن يشعر المواطن الصعيدي بالاهتمام به من قبل الدولة , مشيرا إلى أن الصعيد وسيناء بوجه خاص, مهمشين, ومن الضرورة إعادة تشكيل الإدارة بحيث تصبح متوازية, مطالبا بالبعد عن فكرة تهميش الصعيد وإلغاء فكرة أنه عندما يتم معاقبة موظف أخطأ, يتم نقله إلى هناك . وبشأن الاعلام قال موسى :"إنه سيقوم بإلغاء الإعلام الحكومي ووزارة الإعلام حال اختياره رئيسا للجمهورية ", مؤكدا أن الإعلام يجب أن يكون فى خدمة المواطنين وليس لسان للحكومة والحزب الحاكم, وأنه يؤيد وجود قناة حكومية واحدة تذيع أخبار الدولة. وشدد على أنه يرفض وجود ما يسمي بالإعلام الحكومي وما يمثله من توجهات حكومية بعيدا عن الشعب ومخاوفه واهتماماته. وأكد عمرو موسى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أن مشكلة الأمن أساسية ويرتبط بها الاقتصاد, مشيرا إلى أن المشكلة ثقافية وسياسية لان الامن هو فكر النظام, ولابد ان يكون هو أمن المواطن والبلاد وليس أمن النظام . وأشار إلى أن الشرطة مهمتها حماية وتأمين الشعب وليس قهره لحساب النظام,, مؤكدا عودة الشرطة من خلال إعادة تأهيل أقسامها المحروقة والمهدمة وقيام رجال الشرطة من خلالها بتأدية واجباتهم على أكمل وجه . وبشأن الدستور قال موسى :"إننا أضعنا وقتا كبيرا فى نقاش عقيم حول وضع الدستور أولا أم انتخاب الرئيس أولا ", مشيرا إلى أن تضيع الوقت ربما كان مقصودا , والتاريخ سيكشف عن قوي سياسية كانت تظهر أنها منوط بها مصلحة مصر ولكنها أساءت لها . وأشار الى ان "الجو السياسي العام غير ناضج, وهو ما ينفي إمكانية وجود نظام برلماني أو حتي نظام رئاسي برلماني", موضحا أنه سيبحث الأمور مع حزب الأغلبية أيا كان, رافضا سياسية الصراع والخلاف . وأعرب عن اعتقاده بأن الأفضل لمصر هو أن يكون الرئيس من تيار سياسي مخالف للتيارالذي يسيطر على البرلمان بغرفتيه, حتي تكون هناك مشاركة بين مختلف التيارات السياسية. ودعا موسى كافة أبناء الشعب للادلاء بأصواتهم في الانتخابات المرتقبة والمشاركة في اختيار مستقبل مصر.