قال عمرو موسي المرشح لرئاسة الجمهورية: خلال أيام يتوجه شعب مصر العظيم لصناديق الاقتراع ليس لاختيار شخص يثق في وطنيته واخلاصه وخبرته وقدرته علي قيادة دولة بحجم مصر فحسب, ولكن لتقرير مصير أمتنا واختيار طريقنا للديمقراطية والرخاء والكرامة والحرية. أضاف موسي, أصبحت الاختيارات واضحة, فإما ان نضع مصر علي أول الطريق نحو تحقيق اهداف الثورة, وتحويل الثورة إلي دولة ديمقراطية حقيقية, واقتصاد قوي ومنافس, ومكانة لنا في العالم نستحقها ومؤهلون لها, أو ندخل لاقدر الله في دوامة قد لا نخرج منها لسنوات أو عقود مقبلة, نتيجة مفاهيم واساليب تقيد الانطلاقة المصرية وتدخلنا في دوامة من النزاعات الداخلية, بل الإقليمية. جاء ذلك في أثناء عقد مؤتمر جماهيري حاشد بمنطقة الكيلو21 ب6 أكتوبر النخيل التابعة لمنطقة العجمي بالإسكندرية, وسط الآلاف من أبناء قبائل الاساسنة وأولاد علي الأحمر والجوابيس والأبيض والقطعان وأبناء الفلاحين ووادي النيل وأبناء الصعيد بالإسكندرية ومرسي مطروح والبحيرة, حيث استقبله شيوخ وشباب القبائل بترحاب هائل وبإطلاق الأعيرة النارية والمزمار البلدي وقاموا بمبايعته وإعلان تأييده. وأكد موسي ان رؤيته لمستقبل مصر ولجمهوريتها الثانية, كما عبر عنها في برنامجه الانتخابي الذي طرحه علي الشعب, هي لدولة قوية فتية تضم أبناءها مسلمين وأقباطا رجالا ونساء بلا تمييز أو تهميش أو اقصاء, وتقضي علي الفقر عدونا الأول وتكسر الحلقة المفرغة للبطالة والامية والمرض, يأمن فيها كل مواطن علي حياته ورزقه ومستقبل أولاده, واقتصاد يحقق عدالة اجتماعية تضمن ان ينعم الجميع بخيره. وتابع موسي, اري مصر دولة يتحقق فيها العدل ويجتث فيها الفساد من جذوره, وتصان كرامة المواطن وحقوق الإنسان, تقوم علي شئونها حكومة تخدم الشعب, ويراقبها الشعب ويحاسبها. نعم نستطيع ان نجتاز الأزمة الحالية للوصول إلي مصر جديدة, مصر مزدهرة, مصر آمنة, مصر نشطة ومتحركة ومبادرة,مع رئيس لديه الرؤية والبرنامج للتحرك بمصر إلي الإمام.. رئيس لديه القدرة والإرادة لانجاز هذه المهمة. أوضح موسي, ان الصعيد يعاني شعورا بالتهميش وهو حقيقي في واقع الأمور ويتمثل في عدد المستشفيات والمصانع والمدارس إلخ..ومن الضروري الاستماع لمطالبهم, وأن يشعر المواطن الصعيدي بالاهتمام من قبل الدولة. وتابع, ان الصعيد وسيناء بوجه خاص, مهمشان, ومن الضروري إعادة تشكيل الإدارة بحيث تصبح متوازنة ففكرة انه عندما يتم معاقبة موظف اخطأ, بنقله للصعيد لابد آن تنتهي, ولابد من البعد عن فكرة تهميش الصعيد. اما بخصوص الاعلام فقال موسي إنه سيقوم بإلغاء الإعلام الحكومي ووزارة الاعلام حال اختياره رئيسا للجمهورية. ان الاعلام يجب ان يكون في خدمة الناس وليس لسانا للحكومة والحزب الحاكم, مشيرا إلي انه مع وجود قناة حكومية واحدة تذيع اخبار الدولة. وتابع موسي, انه يرفض بشدة وجود ما يسمي الإعلام الحكومي, وما يمثله من توجهات حكومية بعيدا عن الشعب ومخاوفه واهتماماته. وأكد أن مشكلة الأمن مشكلة اساسية يرتبط بها الاقتصاد, وان مشكلة الأمن هي ثقافة وسياسة, لأن الأمن هو فكر النظام, ولابد ان يكون الأمن هو أمن المواطن والبلاد وليس أمن النظام. وأشار إلي ان الشرطة مهمتها هي حماية وتأمين الشعب وليس قهره لحساب النظام, ولابد ألا يسمح الأمن بفرصة لانتشار البلطجة, مؤكدا عودة الشرطة من خلال إعادة تأهيل اقسام الشرطة المحروقة والمهدمة وقيام رجال الشرطة بدورهم من خلالها. كما اوضح انه لابد ان يؤدي كل هذا إلي احترام الشرطة مرة أخري, بالإضافة إلي احتياج الشرطة الي جيل جديد ثوري يتفهم دور الشرطة الحقيقي في الشارع المصري. وقال إننا اضعنا وقتا كثيرا في نقاش عقيم في الدستور أولا أم الرئيس, معتبرا ان تضييع الوقت كان ربما مقصودا, والتاريخ سوف يكشف عن قوي سياسية كانت تظهر أنها منوطة بها مصلحة مصر ولكنه اساءت لها.