قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس انه يعتقد ان القاعدة مسؤولة عن تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة أودت بحياة 55 شخصا على الاقل في سوريا قبل أسبوع وان عدد القتلى في الصراع الدائر في البلاد منذ 14 شهرا يتجاوز الان عشرة الاف. وقال بان في لقاء شبابي في مقر الاممالمتحدة في نيويورك "قبل بضعة أيام وقع هجوم ارهابي هائل وخطير وأعتقد أنه لابد ان القاعدة مسؤولة عنه. لقد خلق هذا مرة أخرى مشكلات بالغة الخطورة". وتقول وسائل الاعلام الرسمية ان مهاجمين انتحاريين بسيارتين ملغومتين قتلا 55 شخصا واصابا 372 اخرين بجراح في دمشق في العاشر من مايو "آيار". وكان هذا أشد الهجمات فتكا ودموية في العاصمة السورية منذ بدأت الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد في مارس "آذار" 2011. ودأبت دمشق على قول انها تواجه مؤامرة "ارهابية" يجري تمويلها وتوجيهها من الخارج وبخاصة السعودية وقطر اللتين تدعوان الى تسليح المقاتلين المناهضين للاسد. وكانت سوريا أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر الى الاممالمتحدة أسماء 26 أجنبيا قالت انه تم اعتقالهم بعد مجيئهم للقتال في سوريا. ووصفت 20 منهم بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة دخلوا البلاد من تركيا. ويوجد 257 مراقبا أعزل للامم المتحدة في سوريا لمراقبة هدنة عمرها خمسة أسابيع توسط في جهود التوصل اليها كوفي عنان مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة. وقال بان ان "ارسال مراقبين كان له أثر مهدئ فقد انخفض عدد حوادث العنف لكن ليس بدرجة كافية فلم يتوقف كل العنف". وأضاف قوله "نحن نحاول بذل أقصى ما في وسعنا لحماية المدنيين".