نجحت مؤشرات البورصة المصرية في تسجيل مكاسب طفيفة خلال الاسبوع الثالث من أكتوبر 2015 بدعم من الاسهم القيادية وخاصة قطاع الاسكان بعد خفض الجنيه امام الدولار، والترقب للسياسات النقدية بعد تعيين محافظ جديد للبنك المركزي يغلف تعاملات السوق. وحقق راس المال السوقي للاسهم المقيدة في البورصة المصرية خلال تعاملات الاسبوع مكاسب بلغت 4.36 مليار جنيه مليار جنيه ليبلغ نحو 459.1 مليار جنيه مقابل 454.7 مليار جنيه فى الأسبوع السابق له. حركة المؤشرات وقال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية في تصريحات لموقع اخبار مصر ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 نجح في التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 7450 – 7400 نقطة ليعاود ارتداده لأعلى فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب 7700 نقطة، وان تجاوزه لأعلى بشكل طفيف محققا أعلى مستوى سعري له منذ منتصف اغسطس الماضى قرب 7715 نقطة ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 7611 نقطة بفعل عمليات جنى الارباح التى تعرضت لها بعض الاسهم القيادية وعلى راسها سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبى الاعلى بالمؤشر. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فاوضح سعيد انه استمر في عدم التفاعل القوي مع نظيره الرئيسي وذلك بعد التحركات العرضية التى سيطرت على ادائه على الرغم من نجاحه على تجاوز مستوى المقاومه قرب 400 نقطة، ولكنه عجز عن مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه قرب 420 – 425 نقطة بفعل توجه معظم السيوله المتاحه بالسوق للاسهم القيادية مما دفع معظم الاسهم الصغيره والمتوسطه الى الميل للتحركات العرضيه اغلب جلسات الاسبوع. اداء عرضي في انتظار البرلمان قال اسلام عبد العاطى خبير اسواق المال ان اداء السوق خلال مجمل جلسات الاسبوع جاء عرضى للغاية مع ميل الى الارتفاع الطفيف، حيث استقرت اغلب الاوراق المالية عند معدلاتها مقارنة بمعدلاتها خلال الاسبوع الماضي. وأوضح عبد العاطي ان هذا الاداء جاء نتاج عمليات شرائية خلال بعض جلسات الاسبوع حيث شهدت بعض الجلسات ارتفاعات نسبية، تخللتها عمليات جنى ارباح بسيطة، ادت الى ثبات تقليل نسبى للاسعار عند معدلاتها ولذلك تعد المحصلة النهائية فى اطار الاداء العرضى. واضاف ان البعض قد يعزي هذا الاستقرار فى المؤشرات والاسعار الى عدة اسباب، اهمها ان عمليات جنى الارباح اصبحت اقل عنفا واكثر هدوءا مما اوجد قدرا من الاستقرار على مجريات السوق، بالاضافة الى التغيير الوزاري الذى شهدناه منذ فترة تزامن مع الاستقرار الذى يشهده السوق مما اوجد قدرا من الترابط فيما بين الحدثين. واشار اسلام عبد العاطي الى الانشغال بالعملية الانتخابية الخاصة بالبرلمان والتى من المنتظر ان تسهم بشكل اكبر فى استقرار السوق، و تحقيق قدرا من النمو،مع تفعيل كثير من القوانين والاجراءات المتوقفة نتيجة عدم وجود مجلس نيابى فى مصر منذ فترة طويلة،هذه الاحداث قد تكون المحرك الاساسي للسوق حاليا. " الاسكان" يتألق مع تخفيض الجنيه واوضح ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية ان الاسبوع شهد العديد من الاخبار الاقتصاديه الهامة على رأسها استمرار سياسة خفض الجنيه للمره الثانية على التوالى بقيمة 10 قروش ليصل الى 8,03 جنيه رسميا و8,50جنيه بالسوق الموازية وهو بطبيعة الحال ما عاد بالايجاب على بعض قطاعات السوق لاسيما قطاع الاسكان باعتبار ان اغلب اسهم هذا القطاع تملك محفظة عقارية ضخمة من التوقع ان تشهد ارتفاعات فى اسعارها على خلفية هذا الخفض خاصة وان العقار يعد مخزنا للقيمة باعتباره احد ادوات التحوط ضد التضخم المتوقع على خلفية خفض قيمة العملة. واستطرد قائلا انه على الجانب الاخر لم تتأثر باقي القطاعات بهذا الخفض لاسباب عديده، وابرزها بطبيعة الحال استمرار الاجراءات الاحترازيه للبنك المركزي التي تركت اثارا سلبيه على قطاعات الاقتصاد المختلفه وكذلك على الاستثمارات الخارجيه المباشرة وغير المباشرة سيما وان هذه الاجراءات لازالت تمثل عائقا امام الاستثمارات الاجنبية المتوقع ضخها بعد خفض قيمة العملة بسبب عدم قدرتها على تحويل ارباحها للخارج اضف الى ذلك الى ان خفض قيمة الجنيه بقيمة 20 قرش لا تعنى الوصول به الى القيمه الحقيقيه التى تتفق مع العرض والطلب فى ظل الاوضاع الاقتصادية التى تشهدها مصر الان، وهو ما يعنى استمرار احجام الاستثمارات الاجنبية عن الدخول لحين الوصول بقيمة الجنيه الى القيمة الحقيقية التى تتناسب والاوضاع الحاليه. اقالة رامز قال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية ان الاسبوع شهد احداث هامة على راسها استقالة السيد هشام رامز محافظ البنك المركزي المفاجئه على الرغم من ان فترة توليه تننتهى فى نوفمبر المقبل، على خلفية الانتقادات الحادة التى تعرض لها المحافظ خلال الفتره الاخيره بسبب السياسات النقدية التى ينتهجها. وأضاف ان تولي طارق عامر رئاسة البنك المركزي لمدة اربع سنوات قادمة اشاع حالة من التفاؤل لدى الجميع على امل ان يملك ادوات وسياسات جديدة للتعامل مع ملف الدولار خلال الفتره المقبلة. واكد سعيد على ضرورة الاستمرار من قبل القيادة الجديدة للمركزى المصرى على سياسة خفض قيمة العملة مع الغاء او حتى تقليل من حدة الاجراءات الاستثنائية بشأن وضع حد اقصى للايداع بالعمله الاجنبية، لاسيما بعد ان اثبتت فشلها بشكل كبير فى القضاء على السوق الموازية عدا عن تأثيرها السلبى على كافة قطاعات الاقتصاد المصري، حيث ان خفض قيمة العملة فى ظل الابقاء على تلك الاجراءات لن يجدى بأى حال من الاحوال. توقعات الاسبوع القادم وعن توقعات اداء مؤشرات السوق خلال الاسبوع القادم قال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية ان مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سيواجه على مستوى المقاومة التالى قرب 7700 نقطة والذي ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى 7900 نقطة. واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فيرى سعيد ان نجاحه على في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 400 نقطة قد يدفعه على مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى 420 – 425 نقطة.