اشترطت الحكومة السودانية للانسحاب من "أبيي" تشكيل إدارية المنطقة وانتشار القوات الإثيوبية وإنشاء لجنة التحقق من تنفيذ الإتفاق الخاص بالمنطقة , متهمة جوبا بتطبيق الانسحاب للمزايدة السياسية ووضع الخرطوم في موقف محرج مع المجتمع الدولي دون تطبيق الاتفاقيات التي جاءت في البروتوكول . ورهن وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان , في تصريح لصحيفة "الصحافة" الصادرة بالخرطوم اليوم "الاحد" , انسحاب القوات المسلحة من منطقة "أبيي" بنشر القوات الإثيوبية وتشكيل إدارية "أبيي" الذي عطل بسبب رفض جوبا لبعض المرشحين من جانب الخرطوم , وشدد على أنه لا يستقيم ان تسحب الخرطوم قواتها من أبيي نظرا لتطبيق جوبا عملية الانسحاب دون الالتزام بتنفيذ البروتوكول بشكل كامل , وأضاف قائلا "هذه مزايدة سياسية وجوبا تريد احراج الخرطوم مع المجتمع الدولي" . وأكد وكيل وزارة الخارجية أن الخرطوم أخطرت الأممالمتحدة بما تم تنفيذه على الأرض بشأن بروتوكول ابيي , موضحا أن الحكومة تخشى من الفراغ الإداري في المنطقة وتسعى لضمان تشكيل الادارية. وتابع رحمة الله قائلا " لا يعقل أن نسحب الجيش دون ضمان وضع اداري مستقر , ومهمة القوات الاثيوبية لا تشمل الوضع الاداري" .