صرح الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان فى بيان له السبت أنه لا يرى مانعاً فى قيام المنظمات الدولية والمحلية بمتابعة ومراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة فى مصر وذلك تأكيدا للموقف الذى سبق أن دعا إليه المجلس بمناسبات عديدة وأكد عليه فى تقاريره المنشورة. وقال غالى فى البيان إن هذا الأمر لا ينتقص من سيادة الدولة فى ظل انفتاح العالم الذى نعيشه الآن ، كما أن الأممالمتحدة أنشأت إدارة مستقلة خاصة بمراقبة الانتخابات فى عديد من دول العالم وكانت شخصيات مصرية تراقب فى هذه الانتخابات". وأوضح غالى أن ممثلى الصحافة والمراسلين الأجانب الموجودين فى مصر يمارسون بالفعل من خلال عملهم مراقبة أي انتخابات فى مصر، وبالتالى فإنه ليس هناك مانع ، ما سيعطى مصر مصداقية أمام المجتمع الدولى بأنه تجرى انتخابات نزيهة وشفافة . وأضاف الدكتور غالى فى سياق أخر: "الحق فى التظاهر والإضراب باعتباره حق من حقوق الإنسان غير أنه يجب أن يتم ذلك وفقا للمعايير الدولية المعمول بها وأن تكون منضبطة فى التوقيت والمكان وألا تسبب ضرراً للمصالح أو تعطيل لحقوق المواطنين ، مؤكدا ضرورة تشجيع الحوار والنقاش المجتمعي بين التيارات والقوى السياسية . وناشد رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان كل من يعمل بالعمل السياسي والعام أن يتفاعل مع واقع مجتمعه ليس فقط بالمطالبات وإنما بعمل إيجابي يتلائم مع قيم المجتمع والاستفادة من الإمكانيات المتاحة وتعظيم نتائجها مع إيجاد البدائل والحلول المناسبة . وأشار إلى أنه من المهم تقدير ما للإنسان من حقوق وأن عليه فى الوقت ذاته واجبات يقوم بها مع عدم الإضرار بمصالح الوطن والمواطن وهو ما اعتبره من صلب حقوق الإنسان.