شارك العشرات من نشطاء السلام الاسرائيليين المنتمين بقريتي " بلعين " و " النبي صالح " شمال رام الله وذلك تضامنا مع الاسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام بالسجون الاسرائيلية ، فى الوقت الذى حذر فية رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ان إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تدخل مرحلة الحسم. وقال مئات الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية اليوم الجمعة انهم سيتجنبون المكملات الغذائية التي تحتوي على البروتينات وعيادات السجون في تصعيد لاحتجاجهم الجماعي ضد ظروف اعتقالهم. وقال منظمون في خطاب يعلن عن هذا التحرك تلاه اسماعيل هنية زعيم حكومة حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة خلال مظاهرة ان المضربين يقسمون على عدم التراجع وانهم يعتبرون أنفسهم شهداء محتملون اما ان يعيشوا بكرامة او يواجهون الموت. وشهدت معظم القري الفلسطينيةبرام الله مسيرات انطلقت بعد صلاة الجمعة واطلق عليها جمعة نصرة الاسري . ووقعت مواجهات امام سجن عوفر الاسرائيلي برام الله حيث قام عدد من الشباب الفلسطيني باحراق اطارات السيارات ورشق جنود الاحتلال بالحجارة و الذين بادلوهم باطلاق الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت عليهم مما ادي لاصابة بعضهم باختناقات . ومن جانبة نوه قدورة فارس للتأثير الكبير والتصدعات الذي أحدثه إضراب الأسرى في الأسلوب وسياسة إسرائيل في تعاملها مع الأسرى وتراجعها عن مواصلة غطرستها مع الأسرى خاصة فيما يتعلق بالعزل الإداري لهم. وأكد قدورة فارس ان إسرائيل متخوفة من المسيرات التضامنية التي تعم كافة مدن ومحافظات الضفة الغربية وغزه إضافة للحراك السياسي المكثف والفاعليات المستمرة لمناصرة الاسرى , لافتا إلى أن وفاة أي أسير مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية سيؤدي إلى اضطرابات وتفاعلات وحالة هياج في الشارع الفلسطيني لن يكون بالإمكان السيطرة عليها. وأضاف قدورة فارسمضيفا أن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لم تؤد للاستجابة لكافة مطالب الأسرى المستمرين في إضرابهم عن الطعام وخوض معركة "الأمعاء الخاوية" حتى الاستجابة لجميع طلباتهم ، وان قضية الأسرى بجانب قضايا القدس واللاجئين وحق العودة من الثوابت الوطنية للسلطة وقادة فلسطين لا يمكن المساومة عليها أو التخلي عنها. وفى السياق قال الدكتور خليل الحيه عضو المكتب السياسي لحركة حماس الجمعه ان الحراك الدولي في التفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال لم يصل إلى الحد المطلوب أمام تلك القضية الانسانية العادلة مطالبا بتفاعل اوسع معها قبل فوات الاوان . و دعا الحيه المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية الى تحقيق القدر المناسب من الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الاسرى ودعم قضيتهم . وشدد على أن هذه المؤسسات متباطئة جدا في التفاعل مع هذه القضية رغم إنسانيتها قياسا مع تفاعلها الكبير سابقا في قضية الجندي شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية وقال انها مفارقة غربية ندعو تلك المؤسسات الى عدم الكيل بمكيالين .