أكد عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أن القضايا العربية والافريقية ستكون في مقدمة أولويات عمل مصر في مجلس الأمن. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، اليوم السبت، إن الرئيس حدد تلك الأولويات نظرا للتحديات التى تمر بها المنطقة العربية سواء على صعيد القضية الفلسطينية أو على مستوى الأزمات بدول عربية أخرى، وكذا تحديات الإرهاب. وأضاف السيسى، خلال اجتماعه بوزير الخارجية سامح شكرى، أن مصر ستواصل من خلال عضويتها في مجلس الأمن الاهتمام بالقضايا الافريقية، وتسوية النزاعات في الدول الإفريقية، فضلاً عن مواصلة مهام بعثات حفظ السلام وتعزيز دورها في القارة. وأشار السيسى، خلال اللقاء الذى لذي استعرض نتائج زيارة شكرى الأخيرة إلى نيويورك، إلى أهمية السعي بدأب لوقف انتهاكات المقدسات الدينية في القدسالشرقية، والعمل على تهدئة الأوضاع وتقديم كافة أشكال الدعم والحماية للشعب الفلسطيني في ظل التطورات الجارية في القدسالشرقية والضفة الغربية. وأكد السيسى على اهتمام مصر بالعمل على تهدئة الأوضاع الإقليمية، وتحقيق السلام والأمن لكافة الشعوب العربية، حيث وجه بمواصلة مساعى مصر واتصالاتها من أجل دفع جهود السلام وتحقيق الاستقرار، وإيجاد واقع أفضل للشعوب الإفريقية، بالإضافة إلى المساهمة بفاعلية في مواجهة مختلف التحديات على الصعيد الدولي. ومن جانبه، قال شكرى إن موقف مصر واهتمامها التوصل إلى حلول سياسية للأوضاع والأزمات في دول المنطقة بما يحافظ على كياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها ويُعيد إليها الأمن والاستقرار، ويسمح بالبدء في جهود إعادة الإعمار، بما يساهم في تسوية أزمة اللاجئين ويشجعهم على العودة إلى أوطانهم والاستقرار فيها. وأضاف شكرى، وفقا لبيان المتحدث الرسمى، أن التطورات في ليبيا قد استأثرت بجزء مهم من اتصالاته ومشاوراته مع مختلف المسئولين الدوليين، خاصة فى ضوء التوصل مؤخراً إلى اتفاق الصخيرات بالمملكة المغربية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا. وأكد الوزير أنه تناول خلال اتصالاته ولقاءاته أهمية مواصلة الجهود الدولية بالتنسيق مع الحكومة الليبية ومجلس النواب المنتخب من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومساندتها لكي تتمكن من الاضطلاع بدورها في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا وكذا للوفاء بالمتطلبات الأساسية والضرورية للشعب الليبي.