أكد الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية أن المياه الإقليمية المصرية آمنة تماما ولن يستطيع أحد أن يمس قطرة منها فى ظل يقظة القوات البحرية وأفرادها التى تعمل فى إطار منظومة القوات المسلحة فى تأمين مصر برا وبحرا وجوا. وأشار إلى أن القوات البحرية فى أعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالى رغم المهام الإضافية التى أنيطت بها عقب ثورة (25 يناير) فى تأمين الجبهة الداخلية للمحافظات الساحلية. وقال الفريق مميش - فى مؤتمر صحفى للمحررين العسكريين بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية الخميس- إن رجال القوات البحرية شأنهم شأن كافة رجال القوات المسلحة يضعون حماية مصر فى رقابهم وأعناقهم ويحمون مياهها الإقليمية بكل شرف وبسالة وإلى أخر قطرة دماء. ووجه قائد القوات البحرية رسالة إطمئنان للشعب المصرى بأن القوات المسلحة ستشرف على الانتخابات الرئاسية وستحمى الناخبين لتخرج الانتخابات نزيهة وشفافة وتكون أفضل انتخابات رئاسية تشهدها مصر فى تاريخها لآن الشعب المصرى يستحق أن يدلى بصوته بكل حرية ونزاهة وبإرادة حرة, مؤكدا أن القوات المسلحة ليس لها أى مصلحة سوى مصلحة مصر وشعبها وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تدعم أى مرشح وأن الصندوق سيكون هو الحكم فى تحقيق إرادة الشعب. وقال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن التاريخ سيكتب بحروف من نور ما قامت به القوات المسلحة فى حماية مصر وشعبها وثورتها والعبور بها إلى بر الأمان وأن أبناء القوات المسلحة مخلصون بذلوا الأروح والدم للدفاع عن هذا البلد وأنهم درع مصر وسيفها, مؤكدا أن الشعب المصرى قرة عين القوات المسلحة. وشدد الفريق مميش على أهمية الحفاظ على الجيش حماية لمصر وشعبها, مشيرا إلى أن الجيش سيعود بعد تسليمه السلطة فى نهاية المرحلة الانتقالية إلى ثكناته ويعمل فى مهامه الرئيسية فى الحفاظ والدفاع عن مصر وحدودها برا وبحرا وجوا. وأشار إلى أن تدريب القوات البحرية مستمر على مدار الساعة وأن القوات البحرية تعمل على تأمين السواحل المصرية الممتدة عن طريق خمس قواعد بحرية ثلاثة على البحر المتوسط واثنان على البحر الأحمر, مؤكدا قدرة القوات البحرية على تأمين مياهنا الإقليمية والمياه الاقتصادية التى تمتد لنحو مائتى ميل بحرى. وأكد أن ما تقوم به القوات البحرية يعد ملحمة تقوم بها بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة وأنها تقوم بحماية كافة الموانئ والسواحل المصرية والمنشآت الحيوية وتأمين الملاحة فى قناة السويس. واستعرض الفريق مميش جهود القوات البحرية فى حماية البلاد, وقال إن البحارشهدت مستجدات كثيرة خلال الفترة الماضية وأن القوات البحرية تؤمن صادرات وواردات مصر عبر البحار والتى تشمل 95% من حجم تجارة مصر الخارجية بالإضافة إلى تأمين شبكة الغاز القومية الموجودة بالبحر وتأمين الملاحة بقناة السويس وكذلك تأمين 23 ميناء مصريا والطرق الملاحية. وأشار إلى الانفلات الذى حدث بالبحر خلال الفترة الماضية حيث كثرت عمليات التهريب للافراد فى الهجرة غير الشرعية وعمليات تهريب السولار والأسلحة والمواد التموينية, مؤكدا أن القوات البحرية تقوم بمواجهة كل هذه الصعاب والتصدى لهلا بكفاءة عالية. وقال إننا جزء لا ينفصل عن شعب مصر ولذلك نقوم بدور اجتماعى وخدمى وتأمينى لهم ولاهالينا فى كافة المناطق وقدمنا الحماية لهم خلال الانتخابات البرلمانية وسنقوم بنفس الدور خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث تم إقامة نموذج للجنة انتخابية يتم تدريب الأفراد على حمايتها تمهيدا للقيام بالدور الفعلى فى هذا الأمر حيث سيتم تأمين 980 لجنة انتخابية. وفيما يتعلق بالتدريبات المشتركة مع القوات البحرية من الدول الصديقة والشقيقة قال الفريق مميش إنه لدينا تعاون وتدريبات مشتركة مع العديد من الدول منها أمريكا والسعودية واليونان وتركيا وفرنسا وليبيا, مشيرا إلى أن القوات البحرية لا تتأخرفى التعاون مع أى دولة فى تحقيق فكر موحد فى التدريبات وأنها تشارك فى التدريب العابر للسفن البحرية الزائرة لمصر..واوضح أننا نستفيد من التدريبات المشتركة فى تبادل الخبرات وهو الأمر الذى يدفع الكثير من الدول لطلب التدريب المشترك معنا. وفيما يتعلق بتسليح القوات البحرية قال إن القيادة العامة للقوات المسلحة لا تبخل على القوات البحرية فى مجال التطوير والتحديث والتسليح, وقال نحن نرفع كفاءة وحداتنا بأيدى أبناء القوات البحرية ونأتى بأحدث الأسلحة من الخارج ونقوم بالتصنيع المشترك لمعداتنا البحرية بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة وذلك بغرض أن يكون مصادر معداتنا وتسليحنا متنوعة دائما. وأكد أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولى اهتماما خاصا بالقوات البحرية لزيادة كفاءتها القتالية والإستعداد القتالى لها من خلال تزويدها بالوحدات البحرية الحديثة مثل لنشات الصواريخ الحديثة (أف أم سى ) (ئحأ) الجارى بناؤها حاليا بالولاياتالمتحدةالأمريكية ولنشات المرور الساحلى طراز (28) مترا من الجانب الأمريكى وجارى بناء لنشات بأيد وسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب الأمريكى فى الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن. وأضاف أن القوات المسلحة تزود القوات البحرية أيضا بلنشات المرور الساحلى (حزشذ 20) من الجانب التركى وجارى بناء لنشات مرور ساحلى بأيد وسواعد مصرية بالتعاون مع الجانب التركى فى ترسانة إسكندرية البحرية. وقال إنه تم بناء لنش المرور السريع (بحرية - 1) بواسطة القوات البحرية وبأيد وسواعد مصرية خالصة من أبناء القوات البحرية وجارى بناء عدد (5) لنشات من نفس الطراز إضافية للقوات البحرية وجارى بناء عدد (10) لنشات آخرين لصالح قوات حرس الحدود, كما تم الحصول على لنشات طراز (ريب) ولنشات (قطر) وإنقاذ طراز (دامن) بالاضافة إلى بناء كراكة بالشركة المصرية لاصلاح وبناء السفن, وجارى الحصول على وحدات بحرية جديدة سيتم الإعلان عنها فى حينه وبناء وحدات بحرية جديدة بأيد وسواعد مصرية. وأضاف أن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة تحظى باهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة حيث إنه من خلال التدريبات يتم تبادل ونقل الخبرات والتعرف على كل ما هو جديد من أساليب قتال القوات وأنظمة التسليح الحديثة والمتطورة، مشيرا الى ان الدول الشقيقة والصديقة تطلب الإشتراك مع القوات البحرية المصرية فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتى تعود علينا بالعديد من الفوائد. وعن الأهداف التدريبية البحرية المشتركة مع الدول الشقيقة قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن هذه التدريبات تؤدى إلى تنمية وتنشيط علاقات التعاون العسكرى مع الدول الصديقة, واكتساب وتبادل الخبرات العملية فى مجال التدريبات البحرية والتعرف على أحدث ما يتم انتاجه من الأسلحة والمعدات والأجهزة الفنية المتطورة والحديثة لدى الدول المتقدمة والتدريب على استخدام أحدث الأسلحة والمعدات المتقدمة تكنولوجيا وتقريب المفاهيم بين كافة العقائد العسكرية البحرية لدى الدول المشاركة فى التدريبات المشتركة واكتساب الخبرات فى استخدام مقلدات التدريب الحديثة مما يوفر النفقات. وأكد أن التدريبات المشتركة تؤدي أيضا إلى إطالة عمر الأسلحة والمعدات بالوحدات البحرية والتعرف على أسلوب تنفيذ المهام القتالية المشتركة لقوات مختلفة من عدة دول صديقة وتنمية قدرات القادة والضباط فى مجال القيادة والسيطرة وتنوع الخبرات ومتابعة التطور التكنولوجى فى الأسلحة والمعدات والوحدات البحرية وتنفيذ التدريبات البحرية المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة وتقوم القوات البحرية المصرية بتنفيذ العديد من التدريبات البحرية المشتركة مع كل من (الولاياتالمتحدةالأمريكية - المملكة العربية السعودية - اليونان - تركيا - فرنسا - ليبيا). وعن تأمين سواحل جمهورية مصر العربية بالبحرين المتوسط والأحمر, قال الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية إن القوات البحرية تقوم بإستخدام كافة الإمكانيات المتاحة من وحدات بحرية ونقط مراقبة فنية وبصرية ومنظومات قيادة وسيطرة فى تأمين السواحل المصرية بالبحر المتوسط من السلوم غربا وحتى رفح شرقا بطول (485) ميل بحرى وبعمق (50) ميل بحرى داخل البحر, وفى البحر الأحمر من رأس محمد شمالا وحتى خط عرض 22 جنوبا, بطول (565) ميل بحرى, بالاضافة إلى تأمين منطقة خليج السويس بطول (170) ميل بحرى ومنطقة خليج العقبة بطول (100) ميل بحرى بإجمالى (1320) ميل بحرى وبعمق (50) ميل بحرى. وأكد أن هذا التأمين كان له أكبر الأثر فى منع حدوث أى تهديدات خارجية أوأعمال تسلل من داخل أو خارج الجمهورية ومنع أعمال الهجرة الغير شرعية والتهريب. وعن تأمين الموانىء البحرية من الداخل والخارج بإستخدام الوحدات البحرية قال إنه تم تأمين عدد (21) ميناء بحرى منهم عدد (15) ميناء عام, وعدد (6) ميناء تخصصى من الخارج والداخل بصفة مستمرة ولمدة (24) ساعة يوميا بإستخدام عدد (11) وحدة بحرية, وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومناطق إنتظار السفن العابرة لقناة بإستخدام الوحدات البحرية من أوضاع المصاحبة. وقال إنه إيمانا من القوات البحرية المصرية بأهمية المجرى الملاحى لقناة السويس كشريان ملاحى عالمى وحيوى فقد قامت القوات البحرية بتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس ومناطق إنتظار السفن العابرة للقناة بإستخدام عدد (12) وحدة بحرية يوميا وكافة الإمكانيات المتاحة من وحدات بحرية ونقط مراقبة فنية وبصرية مما كان له أكبر الأثر فى الحفاظ على أمن أهم مصادر الدخل القومى المصرى.