قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن 50 نائبا عماليا على الأقل يستعدون لتحدي زعيم حزب العمال جريمي كوربين من خلال دعم عمل عسكري بريطاني لحماية المدنيين في سوريا، مع تنامي الدعم بين الأحزاب لإنهاء الأزمة. وأوضحت الصحيفة اليوم الأحد أنه في تحد واضح لسلطة زعيم حزب العمال، فإن مجموعة من نواب الحزب مستعدون للعمل مع حزب المحافظين لتعزيز استراتيجية ذات ثلاثة محاور تشمل تدخل عسكري من جانب القوات البريطانية وإكمال مبادرات إنسانية ودبلوماسية جديدة. وأعلن النائب عن حزب المحافظين ووزير التنمية الدولية السابق أندرو ميتشل ، والنائبة العمالية جو كوكس ، وهي رئيسة سابقة للسياسة في منظمة أوكسفام ، عن توحيد جهودهما لدعم الخطة في مقال مشترك في صحيفة "الأوبزرفر" في إشارة على زيادة التعاون بين الأحزاب بشأن سوريا. وأعلن زعيم حزب العمال جريمي كوربين باستمرار أنه يعارض التدخل العسكري البريطاني في سوريا. ورغم من أن صديقه المقرب ووزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل، أشار إلى أن نواب حزب العمال قد يحصلون على تصويت حر بشأن القضية في مجلس العموم ، فإنها قد تمثل ضربة قوية لسلطة زعيم العمال إذا تم تمرير التصويت بدعم من عدد كبير من نواب حزب العمال. وقبل أن تطلق كوكس مجموعة حزبية بشأن سوريا في البرلمان يوم الثلاثاء ، قالت ميتشل إن استجابة المجتمع الدولي للأزمة السورية من خلال الأممالمتحدة ، لم تكن كافية. ودعوا إلى مزيد من الدعم الإنساني للاجئين من كل من الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي ، وجهود دبلوماسية عاجلة لجذب الرئيس بشار الأسد على طاولة المفاوضات ، بينما يصبح التدخل العسكري لحماية المدنيين "في صميم المهمة الجديدة". وأوضحت صحيفة "الأوبزرفر" أن ذلك يشمل استخدام القوات لإيجاد جيوب آمنة محمية داخل سوريا، وفرض "حظر للطيران" أو إيجاد مناطق يمنع فيها القصف لمنع الأسد من شن المزيد من الهجمات ضد المدنيين، إضافة إلى التحركات لضرب تنظيم داعش الإهابي في سوريا. وتقول مصادر رفيعة في حزب العمال إن ما بين 50 إلى 100 نائب ، ومن بينهم أعضاء في حكومة الظل ، سيكونون على استعداد لدعم عمل عسكري بريطاني إذا كان الغرض منه في نهاية المطاف حماية المدنيين المحاصرين من كارثة إنسانية متفاقمة ، بدلا من مجرد تمديد الهجمات على داعش في سوريا. يذكر أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي فشل في عام 2013 في الحصول على دعم من مجلس العموم للتدخل في سوريا ، أشار إلى أن تصويتا جديدا على عمل عسكري قد يكون وشيكا.