أكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أن العمليات الإرهابية لن توقف عمل الحكومة اليمنية في عدن وسوف تستأنف جميع القطاعات الحكومية عملها من المدينة في الفترة القادمة، وأن الوضع في عدن يشهد تحسنا ملحوظا. وقال بحاح – في مؤتمر صحفي عقده بمطار عدن اليوم السبت بعد أيام من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر الحكومة المؤقت في فندق القصر بعدن – إن هذا الحادث لن يثني الحكومة ولا قوات التحالف العربي عن مواصلة مسيرتها، مؤكدا أن العملية كانت مؤشرا وجرس انذار حتى نخطط ونعمل بشكل أفضل في الجانب الأمني. وأضاف أن أطرافا سياسية تقف وراء هذه التفجيرات، مشيرا إلى أن الحوثيين احتلوا أجزاء كبيرة من عدن طوال ستة أشهر ومحافظات جنوبية عدة ولم نشاهد عملية تفجير واحدة ضدهم واليوم نشاهد التفجيرات التي تستهدف مقر الحكومة ومثل تلك العمليات لا تحتاج لفهم أكبر.. فما حدث هو استهداف من قبل أطراف موالية للحوثيين وصالح. وتابع: "كنا نتوقع أن تقوم هذه الجماعات الإرهابية باستهداف الحوثيين، ولكنها باستهداف الحكومة والتحالف يعطينا مؤشرا واضحا من يحرك هذه الجماعات المتطرفة"، داعيا الشباب "المغرر بهم" إلى العودة للصواب من أجل عدن لأنهم يقتلون أبنائها ويدمرون البنية الأساسية، مؤكدا أن عدن رفضت التطرف الحوثي وسترفض أي تطرف آخر. وتطرق بحاح إلى قبول الحوثيين لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وقال "لا نحتاج إلى 7 نقاط يلتزم بها الحوثيون بل إلى التزامهم بالقرار أما المفاوضات فيمكن أن تجري في أي مكان إذا صدقت النوايا". واستطرد بالقول إن عجلة تطبيع الحياة في عدن بدأت ولن تتوقف، موجها التهنئة للمسئولين في المدينة على بدء العام الدراسي في المدارس منذ أسبوع وفي الجامعة اليوم، موضحا أن هناك خطوات مستمرة لإعادة الحياة إلى طبيعتها للمدينة، فالنهوض بمدينة عدن مسئولية الجميع، كما شكر المسئولين الحكوميين وقيادات المقاومة وقوات التحالف وسكان مدينة الذين عملوا بشكل إيجابي. وأضاف أن الفترة القادمة هي فترة تحد سياسي وستكون الأوضاع الاقتصادية صعبة ولذلك يجب التكاتف من أجل عبور هذه المرحلة بعد أن تم تجاوز المرحلة الأصعب بتحرير عدن والمحافظات المجاورة وستكون الحكومة متواجدة في كل المناطق المحررة لعودة الحياة الطبيعية اليها. وهنأ بحاح، اللواء جعفر محمد المحافظ الجديد لعدن، وقال إنه سيساهم في تطبيع الحياة في عدن وستشهد المدينة في الأيام القادمة تعيينات لتعزيز دور السلطة المحلية والجانب الأمني. وقام بحاح بتفقد أعمال الصيانة وتجهيز مطار عدن، قائلا إن هناك خطة لتطوير مطار وميناء عدن وإن تجهيزات ضخمة تتم الآن في المطار بإشراف الإمارات العربية المتحدة لإعادة تأهيله ليكون جاهزا لاستقبال الطائرات التجارية خلال أسابيع، مشيرا إلى أن وفدا جديدا سيصل من الإمارات لدعم البنية التحتية في عدن خاصة في قطاع الكهرباء. وأكد أن أحد أبرز الملفات التي ستحسم خلال الفترة المقبلة هي الملف الأمني وتشكيل قوة أمنية حقيقة لحماية أمن مدينة عدن، مشيرا إلى أن التأخر كان سببه انشغال المقاومة ببعض العمليات العسكرية بباب المندب وغيرها من المناطق كما أن الحكومة تهتم بملف الجرحى وأرسلت المئات منهم للعلاج في الخارج وسيتم في الفترة القادمة إرسال الباقين للعلاج في الخارج، كما تولي الحكومة ملف إعادة الإعمار اهتماما كبيرا في الفترة المقبلة.