قال المستشار عبد العاطى الشافعى رئيس الهيئة التأسيسية للجمعية المصرية للتأخى ان زيارة الوفد الدبلوماسى المصرى للسعودية كان له أثر بالغ فى عودة العلاقات الى طبيعتها وتجاوز المحنة بين البلدين مشيراً الى ان مصر هى العمق الإستراتيجى للسعودية ولا يمكن ان تؤثر اى مشكلة فردية على متانة العلاقة بينهما. وأوضح فى اتصال هاتفى لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الجالية المصرية بالسعودية تسعى لتوطيد العلاقة بين البلدين فى كافة المجالات والحد من اى إنفلات من شأنه التأثير فى العلاقة بينهما مشيراً الى ان الهيئة مكونة من كل الحريصين على العلاقة بين مصر والسعودية من علماء وخبراء وغيرها وتعمل على دعم العلاقات بينهما. وكان وفد رفيع المستوى توجه أمس إلى المملكة العربية السعودية وفد رسمى رفيع المستوى يتقدمه الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى، ورؤساء الأحزاب وممثلو القوى السياسية والنيابية، وممثلو مشيخة الأزهر ودار الإفتاء وممثلو الكنيسة الأرثوذكسية،رئيس من الفنانين والإعلاميين وكبار الشخصيات السياسية ، وذلك لمحاولة إنهاء الأزمة الدبلوماسية القائمة حالياً بين مصر والسعودية بسبب " الجيزاوى". وقال الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى ان عمق العلاقة بين السعودية ومصر لا يمكن لعاقل ان يتجاهلها ولايمكن ان تنقطع هذه العلاقة المتأصلة والمتعمقة فى جذور التاريخ بسبب مشكلة فردية حسبما ورد فى تقرير لبرنامج صباح الخير يا مصر السبت. وقال الفنان محمد صبحى ان هناك مشكلات كثيرة حدثت بين مصر والسعودية ولكنها لم تؤثر على العلاقات السيادية بين البلدين والتى لا يمكن ان تتأثر ببعض الخروج الفردى الخاطىء الذى من المستحيل ان يؤدى لإنشقاق بين البلدين. وقد أستقبل الوفد وزير الخارجية سعود الفيصل بحفاوة بالغة تدل على عمق العلاقات المصرية السعودية وقد تناقش الجانبات وأكدا على ان التصرفات الفردية لا يمكن ان تؤثر على العلاقة بينهما. واستقبل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الوفد المصري، وأكد في كلمة له أن وصول الوفد إلى الرياض يعد بادرة مقدرة وغير مستغربة على الشعب المصري العريق، موضحا أنها تجسد وبكل وضوح عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين. ورحب الأمير سعود الفيصل بالوفد باسم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وباسم الشعب السعودي، وقال ان وجود مئات الألوف من المصريين بالمملكة خير عون لتحقيق ما تصبو إليه من نماء وتقدم مشيراً الى انه لا يستبعد أبدا أن تقف أصابع خارجية لا تريد الخير للسعودية ولمصر ولا للأمة جمعاء وراء أي تعكير في صفو العلاقات الراسخة والمتينة والمتنامية بين بلدينا وشعبينا، معرباً عن ثقته من أن العقلاء من الطرفين قادرون على تجاوز الصغائر وإدراك ضخامة القواسم المشتركة بين البلدين. وأكد الكتاتني أن السعودية ومصر هما من يقود المنطقة، مشددا على أن طبيعة العلاقة بين البلدين بعد ثورة 25 يناير ستكون أعمق وأقوى.