يلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع نظيره الياباني شينزو ابي ومسؤولين آخرين -اليوم الاثنين- في أول يوم عمل من زيارة تهدف إلى ضمان إستمرار دعم اليابان لإعادة بناء العراق. واليابان أحد المساندين بقوة للحرب التي قادتها أمريكا في العراق وجهود إعادة بنائه ، وقامت بإرسال نحو 600 فرد من القوات البرية ، كما أنها تقدم مساعدات مالية . ومن المتوقع أن يحث ابي المالكي على بذل جهود نحو المصالحة الوطنية وإشاعة الإستقرار في الوضع الأمني في العراق الذي تعصف به أعمال عنف طائفية. ويناضل العراق الذي يملك ثالث أكبر إحتياطيات نفطية مؤكدة في العالم لإعادة بناء إقتصاده المدمر بعد أربع سنوات من الحرب في أعقاب الغزو الذي قادته امريكا في عام 2003. وتعتمد اليابان على الشرق الأوسط في الحصول على كل إحتياجاتها من النفط الخام تقريبا . وتعهدت اليابان بالفعل بتوفير أكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدات في شكل منح وما يصل إلى 3.5 مليار دولار في شكل قروض بالين الياباني حيث خصصت طوكيو من القروض 1.6 مليار دولار لثماني مشروعات. هذا ويتاهب البلدان للتوقيع على عقد لمنح 102.8 مليار ين يابانى -أى ما يعادل861 مليون دولار- كجزء من إجمالي مساعدات القروض خلال زيارة المالكي. وقد وصل المالكي إلى طوكيو في ساعة متأخرة -أمس الأحد- عقب رحلة مطولة بعد ان رفضت إيران خلالها السماح لطائرته بعبور مجالها الجوي.