عرض فريق بحثي مصري نتائج دراسة أمام المؤتمر السنوي للأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية الذي عقد بفيينا أخيرا عن مرض الصدفية تتضمن طريقة لبيان شدة المرض والتنبؤ أو توقع نتيجة العلاج. وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك علاقة إحصائية مهمة بين الإنترفيرون- جاما في المصل ومقياس شدة المرض، كما وجد أنه بعد البدء في علاج هؤلاء المرضي تقل مادة الإنترفيرون- جاما في المرضي بحسب استجابة المريض للعلاج، ويمكن أن يمثل قياس هذه المادة مؤشرا لتحسن المريض من العلاج حتي لو لم يظهر هذا التحسن بصورة إكلينيكية بعد 'أي بشكل تحسن واضح علي جلد المريض'. ومن النتائج التي تم الحصول عليها من هذا البحث إمكانية استخدام الإنترفيرون-جاما في المصل كمؤشر لشدة ونشاط المرض، خاصة وأن طريقة القياس سهلة وتوفر الوقت، علاوة علي إمكانية استخدامه لتقييم طرق العلاج المختلفة. ترأس الفريق البحثي الدكتورة الهام عبد الظاهر أستاذ الأمراض الجلدية بطب عين شمس، والدكتورة مروي محمد عبد الرحيم أستاذ مساعد الأمراض الجلدية و التناسلية بطب عين شمس، والدكتورمحمود فوزي بقسم بحوث الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث. ويقول الدكتور عمرو محمد بالمركز القومي للبحوث إن هدف البحث هو قياس الإنترفيرون جاما في مصل مرضي يعانون من الصدفية بدرجات متفاوتة من الشدة لإظهار دور الإنترفيرون- جاما في الصدفية وعلاقته بشدة المرض ومدي التغير الذي يحدث له بعد العلاج للمرضي.. والإنترفيرون- جاما هي مادة تفرز طبيعيا في الجسم بواسطة خلايا المناعة ولها دور حيوي في الجسم، لكنها تزيد بصورة كبيرة في مرضي الصدفية. وأوضحت الأبحاث في السنوات الأخيرة الأدوار المهمة التي يقوم بها الإنترفيرون- جاما في نشوء مرض الصدفية. يذكر أن داء الصدفية يصيب حوالي2-3% من البشر في مختلف أنحاء العالم، وهو من الأمراض الجلدية المنتشرة بمصر ويعاني منه الكثير من الناس، وهو من الأمراض التكاثرية الالتهابية التي تلازم المريض طوال حياته.